تكريم القاص والناقد والباحث إبراهيم صموئيل
ديوان العرب تكرم القاص والناقد والباحث السوري الأستاذ إبراهيم صموئيل في احتفالها الدوري لعام ٢٠٢٣
إبراهيم صموئيل
كاتب وقاص سوري من مواليد دمشق عام 1951. اشتهر بفن القصة القصيرة، وخاصة بعد مجموعته القصصية: "رائحة الخطو الثقيل".
حصل على إجازة في الدراسات الفلسفية والاجتماعية من جامعة دمشق عام 1982.
يصفه البعض بعراب القصة القصيرة السورية.
ومن بين كتاب القصة السوريين، يعتبر إبراهيم صموئيل أكثرهم فهما لطبيعة هذا الجنس الأدبي الجميل، القادر على حمل الدلالات، إذ يبرع في كتابة القصة التى تكتمل أبعادها دون أن يتورط في الثرثرة السردية. وقصصه تنتقي الكلمات الأشد دلالة، فتؤسس منها وبها جملة قصصية مكثفة، تقول ما تريد، وتترك للقارئ أن يبني في مخيلته قوام عالم يريده الكاتب متجسدا في ذهن قارئه.
وهذه القصص تنطلق كلها من نقطة أساسية وهى: رؤية الإنسان أولا. وهو إذ يكتب إنما يعيد بسط مشاهد حقيقية تبدو في العادة منزوية في الظل، انزواء أبطالها، المفعمين دوما بحب لا ينضب للحياة، على رغم ما في الحياة من قسوة ومن صعوبات.
لإبراهيم صموئيل عالم فعلي ومتصور تسيطر عليه أنواع من العزلة الدائمة وتشوق مؤلم شفاف إلى عالم النور والانطلاق. وهو يكتب عن ذلك السجن الأبدي بشعرية مميزة وشفافية وتعاطف ومحبة مصفاة من النقمة والحقد وبرمزية يسري فيها دائما تيار فلسفي هامس أو خفي.
من بين أعماله:
"رائحة الخطو الثقيل" – 1988. المجموعة القصصية الأولى
"النحنحات" – 1990. المجموعة القصصية الثانية
"الوعر الأزرق" – 1992. المجموعة القصصية الثالثة
"فضاءات من ورق" – المجموعة القصصية الرابعة
"البيت ذو المدخل الواطئ".
قامت الهيئة العام لقصور الثقافة في مصر بطباعة مجموعتيه الأولى: "رائحة الخطو الثقيل" والثانية "النحنحات" وأصدرتهما ضمن سلسلة "آفاق الكتابة" عام 1999.
تمت ترجمة مجموعته الأولى رائحة الخطو الثقيل إلى اللغة الإيطالية وصدرت عام 1992.
كما ترجمت قصص متفرقة إلى اللغات: الإنجليزية، الفرنسية، الصينية، وغيرها.
كتب إبراهيم صموئيل شهادة عن نفسه تحت عنوان: عن الهاجس ونواته! يقول:
"رغم نشأتي في وسط يحض على الاهتمام بالشأن العام، والسياسي المباشر، وعلى الانشغال بالأفكار والمعاني والدلالات والموضوعات ذات الوزن الثقيل، وكذا بالموقف من، والدفاع عن، والصمود إزاء، دافعا إياي كي أرى ما عبّر عنه محمود أمين العالم من أن الإنسان موقف.. إلا أنني في أعماقي، داخل صندوقي الأسود، كنت منغمسا في تدبر شياطين الكتابة التي تتقافز حولي، مبحلقة بي، ومادة إلي ألسنتها الحمراء الطويلة، في تحد سافرٍ: "هات أرنا كيف ستكتب هواك التواق وشغفك المفرد: القصة القصيرة؟!". وفى ظل هذا الهاجس أودعت توقي إلى الكتابة الانتظار عشرين عاما، منذ أن نُشرت قصتي البكر: "الثوب الجديد" عام 1968 وحتى ظهور مجموعتي الأولى: "رائحة الخطو الثقيل" عام 1988.
وعلى امتداد تلك السنوات ما شغلني سوى شاغل رئيس: كيف أكتب القصة القصيرة؟ وفي ظل هذا الهاجس رحت أسائل نفسي: كيف تراك ستقرع بياض الصفحة الأولى، وبأية كلمات تُبادئ قصتك لحظة تهلّ؟ ثم كيف ستخطو إلى بهو المساحات التالية.
كتب عنه الشاعر الكبير والمسرحى السورى الراحل ممدوح عدوان في مقدمة الطبعة الرابعة لمجموعة: "رائحة الخطو الثقيل" يقول: "بعد ان قرأت هذه المجموعة ازداد إحساسي بالخطر والخوف على أشياء كثيرة قالتها هذه القصص الملتقطة من الواقع وزخم الحياة وضغوطاتها.. ولا بد أن نتذكر مع مجموعة قصصية كهذه، أن ليس كل ما يعرف يقال، والجرأة الحقيقية هي أنك برغم ذلك سوف تقول.. وهذا ما فعله إبراهيم صموئيل.
لهذه الأسباب وتقديرا لتجربته الفريدة والمتميزة فى الكتابة وإثراء الثقافة العربية، تتشرف ديوان العرب باهدائه درع التميز.
ونظرا لظروف أجازات الأعياد فى السفارات المصرية بالخارج، لم يتمكن كاتبنا الكبير وزوجته السيدة ريم الخورى من الحصول على التأشيرة فى الموعد المناسب.
+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + +
وقد أرسل إلينا الأستاذ إبراهيم صموئيل بالرسالة التالية:
الأستاذ المحترم عادل سالم ؤئيس تحرير مجلة ديوان العرب
الأستاذ المحترم أشرف شهاب نائب رئيس تحرير مجلة ديوان العرب
أصدقائى الأعزاء من السادة المكرمين من رموز الثقافة العربية
أيها الحفل الكريم
تحية طيبة، وكل عام وأنتم بخير.
أسعدتني دعوتكم، في احتفالية ديوان العرب لتكريم رموز الثقافة العربيّة، وإنه ليشرّفني أن يتمّ تكريمي من قبل الأساتذة في ديوان العرب.
وإذ حالت الظروف القاهرة، والتي وردت في رسالتكم، فإنني لآمل اللقاء المباشر في قادم الأيام، خصوصاً بين أبناء ومثقّفي شعبي في مصر الغالية على قلبي.
أرجو النجاح لاحتفاليتكم، مع وافر الشكر لكل الأساتذة الأصدقاء في ديوان العرب، والتقدير للقاص الدكتور أحمد عبد الرحمن الخميسي الذي سينوب عنّي في استلام درع التكريم.
ودمتم
المخلص إبراهيم صموئيل
وقد تسلم الدرع نيابة عن الكاتب الكبير الأستاذ إبراهيم صموئيل: القاص والناقد المعروف الدكتور أحمد عبد الرحمن الخميسي.