الخميس ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم
بين «أورفه» .... ويديك
هناككان القمر يعانق وجهيوزرقة البحر... تعكس صفاءَكَوصوتكَ الساكن قلبيصار يفيض بعطر الزيزفونوحينما أطلق الكروان نشيد الوجد في غبش المساءكانت يداي تعانقان الأملوكنت أتهجدكَ عشقاً.....هل أنتَ تشبهني ؟؟!!صمت الليلصار قدّاس الحياة...والزيزفون كلَّلني تاجاً من ألقهل أنا أشبهكَ ؟؟!!الكروان طرّز بصوته شغاف القلبونسمات البهجة رقصت بين خصلات شعريوها أنتَ تمشي معي .....رائحة الفرح تلبسنييدٌ من نورويدٌ من نارتعمّدان قلبيوعند بئر " طرسوس"أشرب رحيق الغاردينيا....ومن أعالي الجبالحيث يطير الحمام من أبراجهتشرق شمس الحبولون الزرقة يُغرقنيويمنح إيقاع النبض في قلبيقدرة الرقصعلى إيقاع الحياة...بيت جدّي كان في "أورفه"وربما قبلاً في "كبادوكيا"وها أناأطرقُ بخطويشوارع موسومة بحكايا العصور الغائبةما الذي تقوله الدروب لي ؟؟؟هل أغواها الموت بالخلود ؟؟؟؟أم الحب أبقاها فلم يبهرها - حين الغزو- الهروب ؟؟!!أتنشّق من سراديب المغائررائحة الصلاةعطر السجودوهمهمات الخشوعثم أسمعُ صوت سنابك الخيليهدُرُ بكثيرٍ من الوجع ....منقوشةٌ أصواتهمعلى جذوع الأشجار العتيقةوذاكرتي تبحث في الركامعن جذوريعن خُطى أجداديأُنقّبُ الأسواقعن شالٍ مطرّزٍ بفيروز عيني جدتيحكت عنه أميأبحث عن لون عكاز جدّ أبيعن رائحة نرجيلتهعن نقوش طاولة النرد التي رسمها أبيثمَّ أتوكأ قلبيأعتلي هضبةًأسأل ترابهاهل شقائق النعمانتلونت بدمائهم ؟؟؟؟كهوف "كبادوكيا"واحةٌ من الوَجلوبحرٌ من القداسة....والعتمة في معارجهاتحكي بنقوش القديسين على الجدرانوبصدى أصوات معاولهمحكايا إصرار القلوبعلى انتصار الحب....تغمرني سحابة عطرتوشوشني :" إسمك منقوشٌ على كفّي"استجمع شتات قلبيوأستكينفيكَبكَمعكَتجوب روحي مع الغيم أعالي الزرقةلتمطرَوروداًتعرّشُ على امتداد الكون...