الجمعة ٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم
اِبْتِهَالَاتُ عَاشِقٍ مَغْضُوبٍ عَلَيْه
لَحْنَ الْهُيَامِ أُغَنِّي دَائِماً أَبَداًإِنْ سِرْتُ فِي شَطٍّ أَوْ هِمْتُ فِي جَبَلِأَوْ كُنْتُ فِي غَابٍ أَرْنُو إِلَى شَجَرٍأَوْ كُنْتُ فِي رَبْعٍ أَبْكِي عَلَى طَلَلِسَأَصْحَبُ الْوَرْقَاءَ أَيْنَمَا وُجِدَتْوَحَيْثُمَا نَاحَتْ فَالنَّوْحُ مِنْ قِبَلِيأَشْدُو وَأَبْكِي فَلَا الْغِنَا يُسَلِّينِيوَلَا الْبُكَاءُ وَلَا الْآفَاقُ تُشْرِقُ لِيوَالشِّعْرُ أَنْسُجُهُ مِنْ لَوْعَةٍ جَثَمَتْفِي الْقَلْبِ كَالْجَمْرِ مَحْمُومٍ وَمُشْتَعِلِفَكُلَّمَا اتَّقَدَتْ سَحَّتْ أَحَاسِيسِيشِعْراً شَجِيًّا مِنَ الْهُيَامِ وَالْغَزَلِأَسْقِي الْحَبِيبَةَ حُبًّا لَا يُضَارِعُهُحُبُّ الْجَمِيلِ وَلَا قَيْسٍ وَلَا الْأُوَلِكَأَنَّنِي النَّايُ بِالْأَنْغَامِ أُمْطِرُهَاوَلَمْ تُجُدْ إِلَّا بِالْهَجْرِ وَالْعَذَلِكَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى إِرْضَاءِ مَن غَضِبَتْفَشَيَّدَتْ بَيْنَنَا صَرْحاً وَجُدْرَانَاوَأَسْلَمَتْ قَلْبِي لِلْوَجْدِ يَنْهَشُهُوَالْوَجْدُ كَالدُّغْلِ حَيَّاتٍ وَعِقْبَانَاهَذَا عِقَابُ الَّذِي يُؤْذِي حَبِيبَتَهُفَكَيْفَ تَعْفُو وَتَسْلُو كُلَّ مَا كَانَاهَلْ يَنْفَعُ الْقَوْلُ الْمَنْسُوجُ مِن غَزَلٍيَأْتِيك يَسْعَى أَنْسَاماً وَوِدْيَانَاأَمْ أُوفِدُ الْقَلْبَ مَصْحُوباً بِأَوْتَارٍبِالْعَزْفِ يَسْتَجْدِي عَفْواً وَغُفْرَانَاأَمْ أَهْرُقُ الدَّمْعَ مَنْسَاباً كَأَلْحَانٍيُسَاجِلُ الْوُرْقَ أَنَّاتٍ وَأَحْزَانَاأَمْ أُوقِدُ الصَّمْتَ فِي غَابَاتِ وِجْدَانِيوَأَنْدُبُ الحْظَّ مَهْزُوماً وَحَصْرَانَالَا يُشْهِرُ الصَّمْتَ مَنْ وِجْدَانُهُ عَلِقٌفيِ فَوْرَةِ الْحُبِّ لَا صَحْوٌ وَلَا صَدَرُهَذِي الْأَعَاصِيرُ فِي لَيْلِي قَدِ انْدَفَعَتْوَجُنْدُهَا الشَّوْقُ وَالْأَطْيَافُ وَالصُّوَرُتَسُومُ قَلْبِي عَذَاباً لَا نَظِيرَ لَهُفَكَيْفَ صَمْتِي..؟ إِنَّ الْقَلْبَ يَسْتِعِرُ