امرأة تغادر البياض
أطلقتُ حسنكِ.. خلتـُكِ امرأة ً على مرآة وحدتِها
تحاورُ فضة َ الجسدِ الحليبى الندى
ما مريمٌ ماذا يُشَبّهُ فى الحريرِ؟
الأمُّ خنساءٌ كذبْتُ على الدموعِ لأُخرجَ المعنى من الجسد البياضِ
وأفطمَ اللغةَ الحبيسةَ كى أرى أمَّاً تراوغ حبَّها
هى أمُّ سعدٍ ربَّما
تأتى المخيَّمَ من طلاوةِ فقرِها ليطيرَ من يدها الهلالُ
فتقبضَ الأحزانَ من غررِ الشهادةِ والبكاءِ
جميلةٌ قبلُ النساءِ إذا رفعنَ جبينَهُنَّ إلى سماواتِ الردى
وولدنَ عيسى أو محمّدَ
ثمَّ زغردنَ الدموعَ أمامَ عرشِ الموتِ
مَنْ؟ غسانُ؟ أمْ إيمانُ؟
يا امرأةً رأيتُ اللهَ فى جلبابِها
ورأيتُ فاطمةً ومريمَ لمْ يمتْ أحدٌ
ولكنُ نجمةٌ صعدتْ حصانَ النورِ
واستلقتْ على صدر المدى
أشتاقُ تعريةَ المشاهدِ فى صهيل
القادمينَ
طفولةٌ فى الحقلِ
تجهشُ فى أنوثتِها الدماءُ
ولا نمدُّ لها يدا
أشتاقُ لو وقعَ الصدى
لتغيبَ خضراءُ العيونِ من القصيدةِ
عاشقاً فى برتقالةِ صوتِها رمَّانِ جمرتِها أمومتَها
أنا ديوانُ خضرتِها الشهيدُ
فمَنْ يبسْملُ بالندى؟