

الوحدةُ تقتلني
يغشاني السأمُ كمن يهوي ، في وادٍ مــــــا بعده حفرُ
في ضيق الأمر يعانقني ، صمتُ الحيطان كمنْ أُسِروا
الوحدةُ صارتْ تقتلني ويُمـزقُ لحظاتي العُمْــــرُ
ويمر الموت بأبوابي ، فأغيبُ ، ويسحقني الضجرُ
والناس تحدقُ في أمأري وتهيم بطرقاتي الغَجَرُ
فرفيق العمرِهوالسأمُ ، وصديقُ القلبِ هوالقــَدًرُ
والليــلُ سواده يلبسني ، لا ضوءٌ فيه ولا قمـــرُ
يغشاني السأمُ كمن يهوي ، في وادٍ مــــــا بعده حفرُ
في ضيق الأمر يعانقني ، صمتُ الحيطان كمنْ أُسِروا
أفنيتُ حياتي بمن بخلوا ، لنداءالقلب ، فما حضروا
ووهبتُ عيوني لمن غفلـوا ، عن رد جميلي بما نظروا
فالأهــلُ بعيدٌ عن بيتي ، جلساءُ مسائي هي الصوّر
أرســــــــــلتُ أنادي كل الارضِ ، فلا ردٌ ولا خبرُ
وأراني بعد طويل الليــــــــــلِ ، سعاد وليلى أنتظرُ
يــــــــاربي ،إني أناديك ، أن ترحم قلبي وإن غدروا
ولعل الصدفة َ تأتيني بمن جــــادت بولادتها البشرُ
بعيون الود بها نظرٌ ، في صوتها فجري يلي سَحَرُ
وبـزوج النفس ،فتهديني لطريقها روحي بما أمروا
بصديقة هدبي وأحلامي ، فانــــام ، وينساني السَهرُ
يا من يستلهم من حكمي ، لا خير فيمن ليسوا يروا
سود الأيام هلمي بنا ، لا خوفٌ منك ولا خــــطرُ
فلقد قاسيتُ من الدنيــــا ، ما يعجز عن فهمه بصرُ
ورأيت العفــنَ يغطيها فسكبتُ عليهــا انا ،عِطرُ
ونثرت الفرح بعينيها ووهبتُ الحكمةَ من كبروا
وبدأت كأول ما يبدأُ في نصف الليل ســــنا القمرُ
فتعــــــالي ، إني ليس معي من وقت اذهبه هَدَرُ
واختاري بسحرِكِ أدواتي واللوح، أخط بها العِبَــرُ
فالامر اليكِ اذا كنتِ من حفظ البيتَ ومن عَمَروا
في نفسي الود لمن حفظوا ، فدوامُ النعم لمن شكروا