السبت ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

الناقد أديب وزيادة

النقد ليس بالشي السهل القيام به كما قد يتوهم بعض المبطلين، فالناقد ينبغي له أن يتحلى بالسلوك الحسن أولا و أن لا يكون ثرثارا في كل ناد يخطب، و ثانيا عليه أن يكون أديبا و زيادة، فأنا مثلا إذا أردت نقد الشعر علي أن أكون شاعرا/أديبا ثم علي أن أكون ملما و داريا بالنقد و أدواته و وظيفته/الزيادة.

يبدو لي و الله أعلم أن حتى ميدان النقد أصبح ميدانا مستباحا ،مثله في ذلك مثل الشعر الذي أصبح فيه كل من هب و دب يقول عن نفسه بأنه شاعر، فتجد الشعراء كالسيل العرمرم بينما تجد الشعر مجرد قطرة ماء ضئيلة فيه. فتصور أحد الصعاليك يقوم إلى نصك الشعري أو النثري و هو موتور و الغباء كل الغباء باد فيه خربشته و يظن أنه ينقد في حين هو يحْدُث.

أنا أعرف ان النقد يعني الإضافة و إظهار ما كان خفيا في النص المنقود، حتى يستفيد القارئ، و أما دون هذا فهو لا يعبر عن شيء سوى العفونة.

حسب تجربتي المتواضعة فإن القيمة لا تعطى للشاعر إلا من طرف الشاعر الحقيقي، و من طرف الناقد الحقيقي إذا سبق له أن مارس الشعر وكان فيه شاعرا حقيقيا، فأهل مكة أدرى بشعابها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى