الثلاثاء ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٥
بقلم
المقـهى
ولهذا أجئُ إليهمرفاقى الجميلين والودعاءْلنا خَلَواتٌ معاًولنا ما نقدِّرُ حين " التقاعدِ " ، حين التلاقىلنا ما نشاءْأينما دارت العينُ تزحمنا الرغباتُ لنصنعَ شيئاً جديداً ..ثم نضربُ أعينَنا فى " الشوارعِ " ، نسكتُ ،نصرخُ ، نطلبُ نَرْداً ونلعبُندركُ كيف تزاحـمُنا الرغـباتُوكيف نلمُّ نُثاراتِنا فى اعتناءْحين عودتِنا نتمنى تضلُّ القدمْويكونُ الألمْ ..حين نضربُ أعينَنا فى " الطريقِ " نرى وَحْشَتَهْولهذا أجئُ إليهمإلى من سيُتبِعُ قولى : وأيضاً أنا !طائراً ويَعِى وِجْهَتَهْشهـادة :غاب صاحبُنا ....كنت أسمعُهُ :حينما يأذنُ الوقتُ لىسأكونُ سعيداً ..وستَدخُلُهُ ضَحِكَاتٌ- إذا أذنَ الوقتُ –سوف يُحمِّلها الشوقَ فى يومِهِ وغّدِهْودَّ صاحبُناأن يُلَفَّ شهيداً ..برايتِهِحين يسمع – من يتحدثُ – عن ضَفَّةٍينبتُ الآنَ فيها جدارٌ بأعيُنِنَاغاب صاحبُنا ....غاب لم نرَ ضحكتَهُلم يكن ضحْكُهُ بيدِهْلا نكونُ هناك إذا غاب منَّا أحدْنتداركُ كيف تكونُ " الشوارعُ " غولاًووقتاً يرفُّ ثقيـلاً ثقيـلاًفندركُ كيفَ يكونُ الغيابُ بعيداً قريباً ، قريباً بعيداً ..إنَّ مقـهى يُجمِّـعنا ،نستحمُّ بساحتِهِيبتدى بعدها توتُ بهجتِناسوف يجعلُنا آمنينْلا نُخبِّئُ أنفسَناخلفَ أوجهِ وحشتِنَابل نصير صغاراً ،نقيمُ ممالكَنجعلُ فى كلِّ مملكةٍ شمسَهَا والقمَرْللمواقيتِ تقسيمُهاسوف ننجزُهانَحْوَ فصلينِ حينَ نَملُّ ،وحينَ ارتباكِ العمُرْسوف نوجزُهاثم نستمرئُ الأمرَ ، ندَّخرُ الوقتَ فاكهةًثم نطردُ فى هدأةٍ صدأً ليس ينفعُنا .. للكلامْلا يساعدُنا أن نرى خيلَناتتسابقُ فينا ، بنا ....تتراجعُ فى أُذْنِنَا رحلاتٌ لما كانَ ،ندركُ أنَّ ما كان ما سيكونُلوقتٍ قضيناهُ أو سيَمُرّْكلُّ شئٍ يصيرُ عزيزاً إذا غاب عنَّاوآهٍ من الشوقِ ينبتُ فيناودونَ ثَمَرْآهِ من شوقِنا !* * *