ولهذا أجئُ إليهم
رفاقى الجميلين والودعاءْ
لنا خَلَواتٌ معاً
ولنا ما نقدِّرُ حين " التقاعدِ " ، حين التلاقى
لنا ما نشاءْ
أينما دارت العينُ تزحمنا الرغباتُ لنصنعَ شيئاً جديداً ..
ثم نضربُ أعينَنا فى " الشوارعِ " ، نسكتُ ،
نصرخُ ، نطلبُ نَرْداً ونلعبُ
ندركُ كيف تزاحـمُنا الرغـباتُ
وكيف نلمُّ نُثاراتِنا فى اعتناءْ
حين عودتِنا نتمنى تضلُّ القدمْ
ويكونُ الألمْ ..
حين نضربُ أعينَنا فى " الطريقِ " نرى وَحْشَتَهْ
ولهذا أجئُ إليهم
إلى من سيُتبِعُ قولى : وأيضاً أنا !
طائراً ويَعِى وِجْهَتَهْ
شهـادة :
غاب صاحبُنا ....
كنت أسمعُهُ :
حينما يأذنُ الوقتُ لى
سأكونُ سعيداً ..
وستَدخُلُهُ ضَحِكَاتٌ
- إذا أذنَ الوقتُ –
سوف يُحمِّلها الشوقَ فى يومِهِ وغّدِهْ
ودَّ صاحبُنا
أن يُلَفَّ شهيداً ..
برايتِهِ
حين يسمع – من يتحدثُ – عن ضَفَّةٍ
ينبتُ الآنَ فيها جدارٌ بأعيُنِنَا
غاب صاحبُنا ....
غاب لم نرَ ضحكتَهُ
لم يكن ضحْكُهُ بيدِهْ
لا نكونُ هناك إذا غاب منَّا أحدْ
نتداركُ كيف تكونُ " الشوارعُ " غولاً
ووقتاً يرفُّ ثقيـلاً ثقيـلاً
فندركُ كيفَ يكونُ الغيابُ بعيداً قريباً ، قريباً بعيداً ..
إنَّ مقـهى يُجمِّـعنا ،
نستحمُّ بساحتِهِ
يبتدى بعدها توتُ بهجتِنا
سوف يجعلُنا آمنينْ
لا نُخبِّئُ أنفسَنا
خلفَ أوجهِ وحشتِنَا
بل نصير صغاراً ،
نقيمُ ممالكَ
نجعلُ فى كلِّ مملكةٍ شمسَهَا والقمَرْ
للمواقيتِ تقسيمُها
سوف ننجزُها
نَحْوَ فصلينِ حينَ نَملُّ ،
وحينَ ارتباكِ العمُرْ
سوف نوجزُها
ثم نستمرئُ الأمرَ ، ندَّخرُ الوقتَ فاكهةً
ثم نطردُ فى هدأةٍ صدأً ليس ينفعُنا .. للكلامْ
لا يساعدُنا أن نرى خيلَنا
تتسابقُ فينا ، بنا ....
تتراجعُ فى أُذْنِنَا رحلاتٌ لما كانَ ،
ندركُ أنَّ ما كان ما سيكونُ
لوقتٍ قضيناهُ أو سيَمُرّْ
كلُّ شئٍ يصيرُ عزيزاً إذا غاب عنَّا
وآهٍ من الشوقِ ينبتُ فينا
ودونَ ثَمَرْ
آهِ من شوقِنا !
* * *