-1-
بريد الموت يحملني
على كتف
الهواء
ويبثني حراً برغم القيد
رغم الضيْمِ ، رغم
الداءْ .
يا أشعاريَ المقهورةِ
انتظري ؛ فتاتَ موائدِ البلغاءْ
.. .. ،
بريدُ الموتِ يحملني
أنا خبراً أصيرُ
تحوطني القضبانُ متهماً
بأنفاسي الطريدةْ
.. ،
إني منطوٍ
في صفحةٍ مقهورةٍ بجريدةْ .
رقصٌ بدائيُّ طليقٌ - ربما -
.. .. ،
كسرٌ
ببيتٍ في
قصيدة .
-2-
عبأوا جسمي هواءً
والعيونَ رؤيً
وأقداري
وطنْ
أمهلوني أن أقررَ ..
هل أواري في البراح مساوئي
أم أن أغرِّدَ في
كفنْ .
أوقدوا شمعي بأسوار القصيدةِ
والقصيدُ حَزَنْ
فتلألأت بالباب أعتابُ
البدايةِ
كلما حاولتها
سقطتْ أهلتُها من الأعياءِ
واختلَّ
البدنْ .
-3-
ليلجأوا لله ..
للتاريخ
للوطن
وليحملوا فوق القبابِ
العلمَ / المئذنةَ /
المهابةْ .
وليفهموا هويتي قراءة ..
كتابةْ
وليذكروا أني
مظلةً على البلاد -كنتُ-
أو سحابةْ .
وأنني ..
علي مصطبةِ التاريخ
جالسٌ أطارد الأحزان
فوق قبة الزمنْ
أرتب البلاد في رتابةْ
أطاردُ الحدودَ
والرمالَ
والذكري
كما يطارد الوجهُ المهاجرُ
اغترابَه
أباشرُ احتراقَ الزيتِ
في القناديلِ التي ماتت
على أسوارنا
وجهُ التشابهِ الوحيدِ بيننا
- في الانكسارِ – أننا ..
.. ،
نموتُ
في
صلابةْ .