

القطة وفئران الحانة
قطة حامل قابعة في أحد أركان الحانة والوجع يأكل أحشاءها. رق الزبناء لحالها فقاموا كرجل واحد لمساعدتها. ولما جاءت فترة المخاض عملوا كل ما في وسعهم كي تمر الولادة في أحسن الظروف. وكم كانت دهشتهم كبيرة لما خرج الجنين الأول وهو يشبه النادل بشكل غريب. وخوفا منهم على سمعتهم خنقوا القطة لئلا يصبحوا أضحوكة أمام زملائهم الذين كفوا عن شرب الخمر منذ مدة طويلة ويعرفون كل ما يجري بالحانة عندما تقفل أبوابها وقنيناتها ولا يبقى بها إلا الزبناء الذين يؤدون بدون أدنى صعوبة كل ما يطلب منهم النادل الذي يعرف القاصي والداني أنه تربى في أحضان امرأة كانت تحب القطط إلى حد الجنون. الشيء الذي دفعها إلى منع ابنها من اللعب مع أقرانه وحثه على مداعبة قططها عندما تغيب هي للبحث عن القط الذي فجر بكارتها وهي نائمة بين الفئران.