الثلاثاء ١١ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم أحمد مظهر سعدو

العولمة: للدكتورة نعيمة شومان

عن دار الفارابي في بيروت.. صدر مؤخراً كتاب مهم للدكتورة نعيمة شومان تحت عنوان – العولمة ، بداية ونهاية – وقد جاء الكتاب ضمن / 214 / صفحة من القطع المتوسط .

حيث تشيـر الباحثة إلـى البدايـة مـع الصهيونيـة ومـن ثـم النهايـة مـع نفـاذ البترول ، تتحدث شومان عن بدايات العولمة وتتطـرق إلى الصهيونية والعولمة – قـرن مـن الحروب ضد الشعوب .. لتؤكد أنـه – إذا كانت الصهيونيـة – العالميـة قـد أسست مـن قبـل – تيودورهرتـزل – فـي المؤتمـر الصهيونـي العالمـي الـذي عقـد فـي – بال – عام / 1897 / وتـم تكليفها بإقامـة دولـة للشعب اليهودي مدعومـة مـن القانـون الدولـي ، والتـي كانت المخططـات لإقامتها قد أعدت منـذ عـام / 1901 / ، فكذلك العولمـة ، التي جاءها المخاض منذ بداية التسعينيات ، أي بعد أعسر طلقة عانتها وهـي – سقوط المعسكر الاشتراكي – فقـد كان قـد امتد بها الحمل لمدة قـرن مـن الزمن أيضـاً ، عمـل جهابذتها مـع الصهيونيـة العالمية ، فـي خندق واحـد ، لإرساء قواعدها ، وأسسها وبنياتها الفكرية والثقافية .

وتنوه الباحثة إلى أن العولمة أو الأمركة عملت منذ بداية القرن الماضي في خندق واحد مع الصهيونية العالمية في كافة حروبها .. أما الخطط الأمريكية للعولمة فقد ابتدأت بعولمة أوربا عن طريق دفعها إلى الحروب ، وتقديم الأسلحة والمساعدات الغذائية لها .

كما تتحدث الكاتبة عن البترول وتثميره في إطار العولمة .. فالبترول هو المادة الأكثر حيوية والنادرة وغير المتجددة ، قد أشرفت على النفاذ .. ومع مواصلة أسعار البترول ارتفاعها خلال السنوات الثلاث الأخيرة لتصل إلى أربعة أضعافها ، منـذ احتـلال العراق ، فمع ارتفاع الأسعار تجاوز الطلب على البترول ليصل إلى 83.9 مليون برميل فـي اليـوم / 2005 / وازداد معه إنتاج البترول وهذا ما ساهم في تصاعد العولمة .

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكاتبة شومان كان شغلها الشاغل وما يزال موضوع العولمة حيث لاحقت أحداثها يوماً بعد يوم ومن ثم راحت تكشف جذور العولمة عبر كتابها هذا الذي بيـن أيدينا .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى