

الدليل الافريقي!
...وعادت نورا لوحدتها، ثم قرأت آخر صفحة بمذكرات رامز: تقول اختي بانها تستغرب من عدم وجود دليل افريقي معنا، بل اني لم ارى وجها أسودا ولا ملامح افريقية! فكيف يكون ذلك ونحن في قلب القارة السوداء؟!
يالقوة الملاحظة! خاطبت نورا نفسها، وكاننا في كوكب آخر غير الأرض...ولكني أسمع في الليل نباح كلاب وحشية ضارية، وأخشى على أطفالي منها، فقد شاهدتها بالتلفزيون وهي تهاجم بقرة وحشية وتكاد تلتهمها حية!
يا للكابوس الرهيب! كما اني اسمع عواء ذئاب جائعة، فهل تعيش الذئاب بأجواء حارة؟ كما أني أسمع احيانا ايقاع خافت لموسيقى طبول أفريقية راقصة، وفي ساعة معينة من الليل الحالك...فهل أتوهم؟ ولكن السكون المصحوب بسقسقة الحشرات يعود فيهيمن على المكان، وهل كل هذه الأصوات مجرد هلوسات؟ يا الهي!