البيان الختامي لمسابقة ديوان العرب الأدبية العاشرة
أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة ديوان العرب الأدبية، الدورة العاشرة فى الشعر العربي (دورة الشاعر الراحل محمود قُرني). أسماء الفائزين فى المسابقة بفروعها الثلاثة (قصيدة البحر – قصيدة النثر – قصيدة التفعيلة)، وقد نشرت الأسماء في موقع ديوان العرب، وفي صفحات عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها مجموعة ديوان العرب.
لقد بذلت لجان التحكيم جهودا عظيمة في قراءة وتقييم النصوص المشاركة التي تجاوزت الستمئة قصيدة (٦٦٤) في ظل أوضاع صعبة تمر بها منطقتنا العربية حيث يقوم العدو الصهيوني بارتكاب مجازر إبادة وحشية ضد الشعب الفلسطيني.
لقد أثمرت هذه الجهود المشكورة عن فوز ١٣ متسابقا في فروع الشعر الثلاثة، البحر، التفعيلة، والنثر.
وستقيم ديوان العرب احتفالها القادم في القاهرة في الثلاثين من مايو، أيار الحالي (المكان، والموعد سينشر في إعلان منفصل)، لتسليم الفائزين جوائزهم، والاحتفال بفوزهم بحضور جمهور من محبي الأدب، والثقافة.
إقبال واسع
وشهدت الدورة الحالية، وهى العاشرة من مسابقات ديوان العرب، إقبالا واسعا من الشعراء والشاعرات على امتداد قارات العالم، حيث شارك فيها (٦٦٤) متسابقا من ستة، وعشرين دولة، الأمر الذى يؤكد أن القصيدة العربية ما زالت تحتل مكانة لائقة، واهتماما واسعا من المبدعين والمبدعات العرب، ويؤكد صحة القرار المشترك للجنة تنظيم المسابقة، والمجلس الاستشارى لديوان العرب بتخصيص هذه الدورة للشعر العربي بفروعه الثلاثة البحر، التفعيلة، والنثر.
لجنة المسابقة تقدم شكرها للجان التحكيم على ما بذلوه للوصول لهذه النتائج الباهرة، وهم حسب الترتيب الأبجدي:
أولا: أعضاء لجنة تحكيم فرع قصيدة البحر
الدكتور/ أحمد زياد مُحبك من سوريا
الدكتورة/ ثريا العُسيلي من مصر
الدكتور/ علي نسر من لبنان
ثانيا: أعضاء لجنة تحكيم فرع قصيدة التفعيلة
الدكتور/ أحمد الخميسي من مصر
الدكتور/ حسن طلب من مصر
الدكتور/ صلاح السروي من مصر
ثالثا: أعضاء لجنة تحكيم فرع قصيدة النثر
الشاعرة/ آمال عواد رضوان من فلسطين
الدكتورة/ نجمة حبيب من فلسطين
الدكتور مصطفى يعلى من المملكة المغربية
وجاءت أسماء الفائزين كالتالي:
أولا: فرع قصيدة البحر
المركز الأول: سيد حسني سيد شاكر، من مصر، عن قصيدة بعنوان: «حين لملمتني إيزيس».
المركز الثاني: أسد تركي الخضر، من سوريا، عن قصيدة: «سندباد».
المركز الثاني: إيمان ممدوح طه الكاشف، من مصر، عن قصيدة بعنوان: «مُقامك عندي»
المركز الثالث: عبد الحميد حسن عبد الله، من السودان، عن قصيدة بعنوان: «جداريات يقشرها الدخان»
ثانيا: فرع قصيدة التفعيلة
المركز الأول: محمد سعد السيد هلالي، من مصر، عن قصيدة بعنوان: «بوح النوارس».
المركز الثاني: سمر علي شريفة، من سوريا، عن قصيدة: «تشرين يشبه حلمنا».
المركز الثاني: أحمد السيد محمد علي الصياد، من مصر، عن قصيدة بعنوان: «إني اليك مهاجر».
المركز الثالث: علي بن عيفة عرايبي، من تونس، عن قصيدة بعنوان: «من صدري يمر الفاتحون»
ثالثا: فرع قصيدة النثر
المركز الأول: محمد العمراني، من المغرب، عن قصيدة بعنوان: «رؤى من سفر هرمس».
المركز الثانى: نجلاء محمد سعيد البهائي، من مصر، عن قصيدة: «عالقة أقدامنا».
المركز الثالث: ميادة مهنا سليمان، من سوريا، عن قصيدة بعنوان: «مبللة بالاشتياق».
المركز الثالث: ليلى منير أورفه لي، من سوريا، عن قصيدة بعنوان: «ومات قيس».
المركز الثالث: شروق محمود حمود، من سوريا، عن قصيدة بعنوان: «رسائل الشعراء للشعراء».
الجوائز المالية:
الجائزة الأولى: ألف وخمسمئة دولار أو ما يعادلها بالعملة المحلية لبلد الفائز، بالإضافة إلى درع ديوان العرب.
الجائزة الثانية: ألف دولار أو ما يعادلها بالعملة المحلية لبلد الفائز، بالإضافة إلى درع ديوان العرب.
. وقيمة الجائزة: خمسمئة دولار أو ما يعادلها بالعملة المحلية لبلد الفائز، بالإضافة إلى درع ديوان العرب.
القوائم القصيرة
وكانت لجان تحكيم المسابقة الثلاث قد انتهت من تقييم قصائد المتسابقين، وقامت اللجنة التنظيمية للمسابقة برصد الدرجات وحساب المجموع التراكمى لكل قصيدة، للكشف عن النتائج النهائية للمسابقة. وتم الإعلان عن القائمة القصيرة للمتسابقين المرشحين بالفوز على موقع ديوان العرب، وكذلك عبر مجموعة ديوان العرب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
تهنئة
وتتقدم لجنة تنظيم المسابقة بالتهنئة لجميع المتسابقين سواء فازوا أم لم يفوزوا بجوائز مالية، إذ ترى اللجنة أن المشاركة فى المسابقة فى حد ذاته يعتبر فوزا، خصوصا وأن ديوان العرب أخذت على عاتقها مهمة نشر جميع القصائد المشاركة على موقعها الإلكتروني، وحصلت من المشاركين على موافقات مسبقة بذلك.
كما تتقدم لجنة تنظيم المسابقة بخالص الشكر والامتنان للسادة أعضاء لجان تحكيم المسابقة الثلاث، وتؤكد تقديرها لجهودهم، وإخلاصهم فى قراءة جميع القصائد بحرص وعناية وحيادية، حيث كان من شروط التحكيم تجهيل أسماء المتسابقين حرصا على عدالة التحكيم، على الرغم من الثقة التامة فى السادة أعضاء لجان التحكيم، الذين بذلوا جهودا غير عادية فى قراءة جميع القصائد (664 قصيدة)، وحرصوا على دقة التقييم، وسيكون للحاضرين فى حفل القاهرة بمشيئة الله فرصة للقاء السادة أعضاء لجان التحكيم والتعرف عليهم عن قرب، وإجراء حوارات هادفة معهم.
مشاركة منتدى
23 أيار (مايو), 11:57, بقلم صالح مهدي عباس
سدني ٢٠١٠
بغداد يا قبلة الكون
يا شجو الملايينِ
يا ابي كيف اعود
جميل العود أو شبه محال
اصبح ذلك الصعلوك قرداً
و له جاه و مال و سطوةٌ
في رقاب الناس و الدينِ
للحكم تصدى اليوم اشباه الرجال
فصدقت الغربان انها صارت شواهينِ
و الناس في غفلة مجدوا
الفنان و اغتالوا هوية الانسان
و ايادي الغدر تغتال الميامينِ
و اليأس اصبح نقش
على الاحجار في كل الجباه
يأس في كل الميادين
خبّر لي قرى العراق فلي
الحق أن هي ترثيني
و تعول و تبكي عل ألم
لا قياس له في أي الموازيني
لقد جفت عروقي اسا
على ما بها من اوجاع تأسيني
تراها في تجاعيد وجهي .. في رعشة
يدي و تراها في خاوي شراييني
الغريب محسود لمن لا يعرف
كم منية على دروب الهجر
كادت ان توافيني
يبقى الغريب نكرة
، في عيون الناس أقرأها ،
في كل منعطف توافيني
حتى بباب الدار و العطار
في كل الدرابينِ
نحتُّ الصخر ثلاثين حجة
و زادت سبعة كانها في الجوف سبعينِ
فيا شقاوة من ينحت الصخر
ثم يعيد الكرة سبعاً و سبعينِ
كيف اعود و قد نسيت ايام الصبا
و كيف الدار بعد اليوم تأويني
اخاف في بغداد من حماقاتي
و اخاف من سهام الغدر ترميني
فكم كوكب غالته يد الغدر
و اضحى فقيداً و تنعيه الدواوينِ
قبلي سراة القوم قد ذبحوا
في وضح النهار
كما ذبح القرابينِ
بغداد كيف الجفا كيف الفراق
يا روضة بها تجول الحور و العينِ
و الله لو مادت الأرض او مال السما
فلن تبطل على بغداد دمعي و تدويني
اين اهلي واين حصونهم
و اين المضايف البيض
و السوداء بنت الفناجينِ
هجرت قريتنا و جف وادينا
و اين الجداول إذ ترقرق فيها
صافي الماء ما بين البساتين
يا باسقات النخل اني صريع
الجوى يا باسقاتٌ اجيبيني
اشتقت الى الذهبي من سنابل الحنطة
و اين شجيرة الزيتون و التين
هل جفت سواقي بستان النخيل
و لن تبصر على الشواطيء ورداً و نسرينِ
فلا شهد في الغربة يغريني
و لا خمرها بات هذا اليوم يرويني
وأصحابي كثيرون عهدتهم و لكن
كثير من رحلوا فهذا قتيل وذا فقيد
و ذاك في اراضي الغير مدفونِ
هل ما زال بيت الطين في البستان
مرتفعا فاني اكاد اسمعه يحييني
و ماذا عن عرائش الكروم قد نُبأت
انها صارت في عداد الكرام الراحلينِ
لا اجرأ السؤال عنها خلاك الذم
فأن رحيلها على الم الاحزان يشجيني
جرحك يا بغداد حي في ضمائرنا
جرح يؤرقني بين الحين و الحينِ
و يبقى جوى الغربة لهيب بين
اضلعي على الدوام يسعر ثم يشجيني
فارجعي يا بغداد يا الف هارون
الرشيد يا بغداد يا أم الملايين
ارجعي يا بغداد فتية يا قبلة الكون
في كل الميادينِ
بغداد يا الف حسرة في النفس
بغداد يا ام الملايينِ
يا بيت نلوذ به يا بغداد
يا مأوى المساكينِ
غربتي جرح غائر عل مر الدهور
فمن بايلام الجرح يدنوا كي يواسيني
كمن يموت في كل يوم ميتة ٌ وله
في كل يوم مأتم و في كل يوم تأبينِ
23 أيار (مايو), 11:58, بقلم صالح مهدي عباس
رمتني بلحظها الفتاك فاتنة
في الحي هيفاء عشاقها كُثر
تطوف على الحي غادة ميساء
نحيلة الخصر فرعاء باسمة الثغر
ان تبسمت كشفت درراً ما
بعد شفاهها و اللمى السمرُ
جل الذي خلق الملاحة آية في
الوجنات السمر و المقل الخضرُ
اذا تحدثت لها بسمة بيضاء
تستلب مني سنى الألباب و الفكرُ
تقول مهلا فمن يجارينا نحن
الناجيات البيض ايتهُ الصبرُ
و احذر مودة الحسان الحور
اثمانها البيض و الضمر الشقرُ
لها اقراط ترنح على الخدين
صفائح من لجين زانها التبرُ
تقول لي مهلاً اذ اوشك البعد
بيننا فهذه الايام شيمتها الغدر
قلت لها عهودي مواثق و إن
جارت الايام أو يغدر الدهرُ
لكن تفرق جوراً بيننا الايام و لم
يبقى سوى الآلام أو طيب الذكرُ
و ما عزاء للثاكلين احبةً سوى
طيب السلوان أو وافر الصبرُ
وما نحن بعدك يا سمراء الا
حطام الدهر و الاحداث و القهرُ
سيبقى رسمك في عيني على المدى
و يصون سركِ الاحشاء و الصدرُ
يصلي العاشقين على دين بعضهم
و تتم قراءة الآيات و الترتيل و الذكر
و ما هي الا سويعات قليلة ثم
يهرم الانسان أو يرحل العمرُ