الأحد ٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٧

الاجتياح يعيد تقديم الحكاية الفلسطينية

انطلق قطار الإنتاج الدرامي باكراً هذا العام، وينتظر أن يشهد الموسم الرمضاني المقبل تنوعاً في طبيعة الأعمال المعروضة على الشاشة، في إطار التنافس بين شركات الإنتاج التلفزيوني المختلفة على استقطاب جمهور المشاهدين.

صبا مبارك

وتأتي هذه الانطلاقة الباكرة، خلافاً للسنوات الماضية، التي كانت فيها شركات الإنتاج تسابق الزمن للانتهاء من تصوير الأعمال وتسليمها للمحطات لعرضها بحلول شهر رمضان من كل عام والذي يشهد ذروة الطلب على الأعمال الدرامية بتعدد ألوانها، وقد أدى هذا في أغلب الأحيان إلى الضغط على العاملين في مجال الدراما من فنيين وكتاب ومخرجين وممثلين وانعكس بشكل سلبي على جودة ومستوى العمل الدرامي.

شوقي الماجري - المخرج

وانعكست هذه الترتيبات الباكرة لعملية الإنتاج على مستوى الأعمال الدرامية التي تم تنفيذها هذا العام والتي تميزت بالضخامة من حيث مستوى الإنتاج والتقنيات المستخدمة، حيث أعلنت عدد من الشركات عن الانتهاء من تنفيذ عدد من الأعمال التي يتوقع أن تلقى صدى كبيراً لدى المشاهدين.
ويتوقع أن يتصدر مسلسل "الاجتياح"، الذي أنتجه المركز العربي للخدمات السمعية البصرية-الأردن، وكتبه رياض سيف وأخرجه شوقي الماجري، قائمة أعمال الدراما الاجتماعية الأكثر تميزاً لهذا العام، نظراً لمستوى الإنتاج العالي الذي يتمتع به، حيث تم تصويره باستخدام كاميرات متقدمة أعطت للمرة الأولى إحساساً بالصورة السينيمائية الكاملة، واستعان المركز بفريق من الخبراء التقنيين لتنفيذ مشاهد تضمنت استخدام التفجيرات والآليات العسكرية بكثافة تجاوزت 60% من مجموع المشاهد، كما جاءت الموسيقى التصويرية للملحن وليد الهشيم نابضة بالحياة وأضفت على العمل جواً من الواقعية.
ويُنتظر أن يثير "الاجتياح"، لطبيعة موضوعه، الذي يتناول قصة اجتياح جنين وبقية المدن الفلسطينية عام 2003، جدلاً واسعاً، إذ يقدم صورة درامية جديدة تخرج من أسر التناول التقليدي لشخصية الإنسان الفلسطيني الذي كان يقدم درامياً طوال السنوات الماضية كضحية مغلوبة على أمرها، ليقدم "الاجتياح" حكايا وأحداث ونماذح لشخصيات من قلب الواقع الفلسطيني تعيد تصويب هذه الصورة المغلوطة وتقدم صورة واقعية للإنسان الفلسطيني الذي يواجه أوقات الحرب والقتال بما يتطلبها من صمود ونضال، ويعيش حياته الاجتماعية بشروطها التي تنطبق على بقية المجتمعات الإنسانية.

عباس النوري - ممثل سوري

يؤدي أدوار البطولة في هذا العمل نخبة من الفنانين العرب من سوريا والأردن وفلسطين، والذين قدموا من قبل أعمالاً حققت حضوراً مهماً على الشاشة العربية ونذكر منهم:

عباس النوري، صبا مبارك، زهير النوباني، أنطوانيت نجيب، نادرة عمران، إياد نصار، عبد المنعم عمايري، منذر رياحنة، ديما قندلفت، محمد الإبراهيمي، مهند قطيش، رأفت لافي، أشرف طلفاح وآخرون.

إياد نصار ومنذر رياحنة

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى