
الأسيرة ماجدة فضة
كان لاعتقال الدكتورة ماجدة فضة من مدينة نابلس أثر كبير على نفسي وعلى نفس كل من عرف الدكتورة ، وقد كنت قد نظمت حملة تضامن مع الأسيرات الفلسطينيات بما فيهن الدكتورة ماجدة ولكن أمر اعتقالي مرة أخرى وغيابي في السجون لمدة ستة شهور أضعف حملة التضامن مع الأسيرات وحال دون فضح ممارسات دولة الاحتلال ضد حرائر الشعب الفلسطيني.
ولما سمعت بأخبار إتمام صفقه الإفراج عن مجموعة من الأسيرات مقابل معرفة مصير جندي الحرب شاليط جهزت رقم هاتف أم ماجدة لأكون أول من يبشرها بالإفراج عن ابنتها التي تنتظر عودتها هي وأبيها الكبير بالقدر والعمر بفارغ الصبر، ولكن الاتصال لم يتم لان الدكتورة ماجدة فضه لم تكن من ضمن المفرج عنهن ، فانتابتني غصة جديدة على استمرار اعتقال ماجدة.
ماجدة فضه أسيرة فلسطينية تقبع في أحد سجون الاحتلال منذ أكثر من 18 شهرا أمضتها تحت وطأت الاعتقال الإداري تنتظر فرج الله وساعة الإفراج التي طالت وعناق الوالد والوالدة التي طال انتظارهم لابنتهم الصيدلانية الأسيرة.
لم يكن هذا هو الاعتقال الأول لماجدة فضه بل هو الاعتقال الثاني فنشاط الدكتورة الاجتماعي وحب الناس لها وكونها شخصية اجتماعية وبما أنها انتخبت في انتخابات حرة ونزيهة جعلت منها عضو مجلس بلدي نابلس كلها أمور أزعجت دولة الاحتلال فقررت اعتقال ماجدة فضة مره أخرى وزجها بغياهب السجون
ماجدة فضة من مدينة نابلس جبل النار المحاصرة حتى الساعة مدرسة في الصمود والتحدي وراية من رايات فلسطين الخفاقة تقبع في زنزانة صغيرة تتحدث الروسية بطلاقه وتحاور الجلادين وأطباء السجن بالانجليزية وتمنعهم عن استخدام بعض الأدوية وترشدهم لاستخدام أنواع أخرى من الأدوية من أجل الأسيرات.
ماجدة فضة مدرسة في الصمود والعطاء قلب نابض محب للحياة تنتظر من ثقب باب زنزانتها تتسرب أشعة الشمس لترسم ابتسامة صباح جديد تنتظر معه ساعة الفرج ولقاء الأحبة وانتهاء المحنة.
والى أن يأتي هذا اليوم أرسل تحياتي عبر كلماتي إلى أختي ماجدة راجياً أن تسعدني الأيام القادمة بكتابة مقال أهنئها بالحرية وانعتاقها من قبضة السجن والسجان فإلى أن يأتي ذلك اليوم لك أختي مني السلام والتحية والإكرام.