السبت ٢٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨

الأبنودي يتلقى العلاج بباريس ويكتب أحدث قصائده

عن محيط

بدأ الشاعر عبدالرحمن الأبنودي في كتابة قصيدة جديدة في غرفته بالمستشفى الأمريكي بباريس، وهو، وفق دورية " أخبار الأدب " الأسبوعية، غير مستشفى البحرية الأمريكية كما نشرت بعض الصحف بطريق الخطأ.

وقد بدأ الشاعر في تلقي العلاج للرئة والعمود الفقري والجلد بعد تأثرها بالكورتيزون، بينما طمأنه الفريق المعالج على حالة الكبد والقلب.

وقال الأبنودي ل " أخبار الأدب " أنه لا يعاني الحنين إلى الوطن، لأن الوطن كله حضر إليه في زيارات الأصدقاء الذين توافدوا على المستشفى من مدن فرنسا المختلفة والسويد وسويسرا وانجلترا فضلا عن ناصر كامل سفيرنا في باريس وطاقم السفارة، أما أكثر الزيارات تأثيرا فكانت من زائر سنغالي، قال للأبنودي أنه يبحث عنه منذ خمسة وثلاثين عاما وعندما عرف له عنوانا زاره!

كما أهدت الجالية المصرية في فرنسا الأبنودي جبلا من الفاكهة جعلت شهرته في المستشفى كبائع فاكهة تغطي على شهرته شاعرا!

وتلقى الأبنودي اتصالات لعديد من الأصدقاء من بينهم محمد حسنين هيكل، محمود درويش، أسامة أنور عكاشة، صلاح السعدني، صلاح الشرنوبي، وعديد من الأصدقاء في الوسطين الأدبي والفني.

ويعد الأبنودي أحد مؤسسي الحركة الأدبية المتميزة التي برزت فيها اللهجة العامية والتاريخ الشفاهى بشكل رئيسي وهو عضو لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وكتب في عدد من الصحف والمجللات الدورية المصرية ومازال مستمراً.

من مؤلفاته الشعرية:

 الأرض والعيال، صدر عام 1964، 1975

 الزحمة صدر عام 1967، 1976

 عماليات صدر عام 1968

 جوابات حراجي القط 1969، 1977

 أنا والناس شعر 1973

 بعد التحية والسلام 1975

 السيرة الهلالية وتتضمن أربعة أجزاء هي على التوالي:

 خضرة الشرنقة

 أبو زيد في أرض العلامات

 فرس جابر العقيلي

 حروف الكلام ديوان شعر

ترجمت أعماله إلي عدة لغات أجنبية منها علي سبيل المثال (شيء من وعي سيرة بني هلال) والتي ترجمت إلي الفرنسية عام 1978 وصدر له أيضاً عددا من الروايات الشعرية منها علي سبيل المثال (أحمد سماعين) عام 1972، وللأبنودي أيضاً عدد من الدراسات الأدبية التي تبحث في التراث الشفاهي والموسيقي لمصر ومن أهمها كتابه (غنا الغلابة) دراسة عن الأغنية والقرية. وقد أدى عدد من المطربين أغنيات من كلمات شاعرنا الأبنودي وبخاصة خلال حربي 1967، 1973

كما كتب قصائد وطنية وقومية لفلسطين والقدس وما زال متمسكاً بمواقفه القومية الثابتة ويتابع إبداعاته ويساهم في إحياء الأمسيات الشعرية في عدد من المنابر الثقافية في الوطن العربي.

وفي قصيدته "يمنة" -آمنة وهي عمته وآخر الكبار من عائلة الابنودي- قال:

بناتي (رضية) و(نجية) ماتوا وراحوا

وأنا اللي قعدت. طيب يا زمان..!!

أوعى تعيش يوم واحد بعد عيالك

أوعى يا عبد الرحمن

في الدنيا وجع وهموم أشكال وألوان

الناس ما بتعرفهاش

أوعرهم لو حتعيش

بعد عيالك ما تموت ساعتها بس..

حاتعرف إيه هوه الموت..!!

وأيضا قصيدة عدى النهار التي كتبها الابنودي بعد النكسة وغناها عبد الحليم في قاعة ألبرت هول في لندن أمام العالم كله. الأغنية تقول :

عدّى النهار.. والمغربية جايّة

تتخفّى ورا ضهر الشجر

وعشان نتوه في السكة

شالِت من ليالينا القمر

وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها

جانا نهار مقدرش يدفع مهرها

يا هل ترى الليل الحزين

أبو النجوم الدبلانين

أبو الغناوي المجروحين

يقدر ينسّيها الصباح

أبو شمس بترش الحنين؟

أبداً.. بلدنا ليل نهار

بتحب موّال النهار

لما يعدّي في الدروب

ويغنّي قدّام كل دار

والليل يلف ورا السواقي

زي ما يلف الزمان.. وعلى النغم

تحلم بلدنا بالسنابل والكيزان

تحلم ببكرة.. واللي حيجيبه معاه

تنده عليه في الضلمة وبتسمع نداه

تصحى له من قبل الأدان

تروح تقابله في الغيطان

في المصانع.. والمعامل.. والمدارس.. والساحات

طالعة له صحبة.. جنود

طالعة له رجال.. أطفال.. بنات

كل الدروب واخدة بلدنا للنهار

واحنا بلدنا ليل نهار

بتحب موال النهار

لما يعدي في الدروب

ويغني قدّام كل دار

عن محيط

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى