إيمانُ يـا مَـنْ كُـلُّـهـا تـحـنـانُ
كم ذا بـقـلـبـكِ يكبرُ الإنسانُ
لم تنضج ِ الأشعارُ إلا حيـنما
كانتْ وراءَ بلوغِها إيمانُ
أنساكِ كيفَ و هل لقلبي طاقةٌ
و شعاعُ ذكركِ ذلكَ الخفقانُ
جاورتُ اسمكِ يا حبيبة َ و الدي
و أنا و قلبي و الهوى جيرانُ
ما جفَّ شعرٌ في فمي وهواكِ في
شعرٍ رقيق ٍ ناعم ٍ فورانُ
أخلاقـُكِ الخضراءُ ما عنـوانُهـا؟
أيكونُ مِنْ عـنـوانِهـا الغدرانُ؟
قد ذابَ فيكِ الحبُّ مرَّاتٍ و كمْ
قد طابَ مِنْ هذا الهوى الذوبانُ
و تحرَّكتْ كلُّ الدقائق ِ ِدورةً
و هواكِ في تحريـكِهـا دورانُ
و لبستِ مِنْ نهرِ الـدعاء ِ حرارةً
هـيـهـاتَ أنْ يـتـجمَّـدَ الجريانُ
لم تتـصـلْ هذي الصَّلاةُ بـأختـِهـا
إلا و حـبـُّـكِ فيهما شـريـانُ
و على يديكِ حجارةٌ لمعتْ و مِنْ
معراج ِ روحكِ ذلكَ اللَّـمـعـانُ
إنـِّي عرفـتـُكِ ...دونَ ذلكَ لمْ يكنْ
يـخضرُّ فوق جوارحي العُرفـانُ
أهذي بحبِّـكِ؟ إنَّ كلَّ قصيـدةٍ
غُسِلتْ بأمطارِ الهوى هذيـانُ
ما أجملَ الهذيـانَ إنْ وصلَ الهوى
و مكانـهُ و زمانـهُ الـغـلـيـانُ
إيمانُ مِنْ جزري التي لمْ تـنـفتحْْ
إلا و مِنْ شـطآنِـهـا الأحضـانُ
إيمانُ أنتِ أميرةٌ في لوحتي
و تـُطيعُني في رسمكِ الألوانُ
يحلوُ الكلامُ و أنتِ ضمنَ مياهِهِ
الوردُ و الأزهارُ و الرَّيحانُ
أنتِ الفضيلةُ حينَ يكـشـفـُهـا المدى
و لهـا و مِـنْ كشْفِ الجَمَال ِ بيـانُ
محرابُـكِ العملُ الجميلُ و هـاهـنـا
صلَّـى و في محرابـِكِ القرآنُ
ماذا أحدِّثُ عنْ وصال ِ دمائـنـا؟
أيعيشُ بعد وصالِـنـا الكتمانُ؟
أيـموتُ كهفٌ لمْ يُصاحبْ ظلمةً ؟
و فؤادُهُ هوَ في يديكِ حـنـانُ
أوصـيـكِ يـا أخـتـاهُ بعد حـديـثـِنـا
أن لا تـفـارقَ بوحَـنـا الأغـصـانُ
لا تعجبي إن كانَ مدِّي في الهوى
لم يقتربْ مِنْ مدِّهِ الـنـُّقصَـانُ