الاثنين ١٠ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
إن أقبل الليل
هَلاّ تَجُودِينَ وَصْْْـــلاً َربّةَ الشّـــعـْـــرِأَبُثًُُّّ حُزْنـاً كـَــوى الأَحْشــــاءَ كَالجَمـْـرِإنْ أَقْبَلَ الّليْلُ أَهْوىَ سَوط سَطْوَتــِــــهِوَانْهــالَ يـَلْسَعُنـي كَالشّوْكِ في الْخَصْــرِإنْ أَقْبَلَ الّليْلُ لِلأَشْــجانِ يُسْلِمُنـــــــــيمَــوْجٌ تَقـَـــاذَفَنــي في الْمـَــدّ وَ الْجَـــزْرِإنْ أَقَْبَلَ الّليْلُ أَلْقَى السّـهْدُ صاعِقـــــــةًتَـنْـداحُ في عَـصَـبِي مَسْعُـورَةً تَــــجْرِيتَنْثَالُ في عُمْقِ نَفْســي عَبْرَ أَوْرِدَتــِـيتَنْقَــضّ دافِـقـَـةً فـــي رَعْشـَــةٍ تَسـْـــرِيوَلّى الْكَرَى مُفْزَعـــاً وَالجُنْحُ مُنْكَسِــرٌوَانْتـابَني أَرَقٌ أَوْهَــى عـُــرَى الصّبـْــرِياشِعْرُ ياذَوْبَ رُوحـــي كَيْفَ تُعْتِقُهـــاوَأنـْــــتَ تَسْحَقُهــا بِالصّـــدّ وَالهَــجـْـــرِياشِعْرُ ياغَوْثَ قَلْبي جُـــدْ بِمُلْهِمـَــــــةٍتَجْتــاحُ بــارِقَـــةً فـــي عَتْمَـــةِ الفِـكـْــرِتُضِيءُ في جَنَباتِ الرّوحِ وَحْشَتَهــــــافَـتَـنْتـَشِـي بَعـْـدَ طُولِ الجَدْبِ وَ الفـَقــْــرِتَبُثّ في مُهْجَتي أَصْـــداءَ ضِحْكَتِهــــاوَتَزْرَعُ الْبَسَمَـةَ الْغَـنــّـاءَ فـِــي الثّغــْــرِياشـــِــــعْرُ ماأَنـْــــتَ إلاّ دَفـْــقُ أَفْـئِدَةٍوَحَشْرَجـاتُ هَوىً فاضَتْ عَلََى السّطْــرِشِعْري عُصارَةُ أحزاني إذا عَصَفَـــتْتَبْكـــي علــى بَسْمَةٍ غـيِـلَتْ أَوّلَ الْعُمْــرِتَبْكــــــي وَحُقّ لَها إذْ رابَهـــا زَمَـــنٌأَوّاهُ مِــنْ طَعْنَــةِ النُّـُـكـْـــران وَالغـَـــدْرِتَبْكي أُفُولَ شباب ضــــــاعَ مُسْتَلَبـــــاًتَناوَشَـتْ مِخْلَـــبُ الْحِـرْمــان وَ الْفـَقْـــرِتَبْكي لعـــامٍ طَوى أُمـّــــي وَغَيّبَهـــــاأُمّـــاهُ يالَيْتَنــا فــي صُحْبـَـــــةِ الْقَـبـْــــرِأُمّــي خُذيِنــي فريحُ الشّوْقِ تَجْرِفُنـــيأَشْتــاقُ أُمـّـــاهُ ضُمّينـــي إلـــى الصَّـدْرِاَشْتــــاقُ دُونَكِ كُـلّ الْعَيْـشِ مَنْغَصَـــةٌودُونـَـكِ العَيـْــشُ زَهـْــرٌ دُونَمــا عِطْــرِياعَيـْـشُ مِنْ بَـعْدِها ماعُدْتَ تُسْعِدُنـــيخُذْنِـي إِليهـا وَأَطْلِــقْنــي مـِــنَ الأَسـْـــرِتَبْـكِي عَلَى وَطَــنٍ ديسَــتْ كَرامَتـُـــهُعَلَــى الْـــعُروبَةِ وَالإذْلالُ يَسْـتَـشْـــرِي!عَلَى الْــعُروبَةِ فـَــي بغـــــدادُُ تَنْدُبُهـــاوَكَــيْـفَ بغـــــدادُ تَلْقى طعْنَــةَ الظّهْــــرِبَغـْــــدادُ تسْـــأَلُهُمْ ... بَغْـــــدادُ تَلْعَنُهُمْبَغْــدادُ غُصَتُهـــا السِّكّيـنُ فـــي النّـحـْـرِتبكي وَغَــزّة في أحْزانِهــــا شَرِقـَـــتْمِـنْ أُمـــَّـــةٍ ثَمِلَــتْ فـي الـذّلِّ وَ القَهـْــرِمَنْ اُمّــةٍ صــارَ للْغِربـــانِ مِنْبرُهـــــاوَالقِــرْد ُفي قِمــّةِ الشّاهِيــنِ والــصّقـْــرِحَتّى الْخِيــانَةُ أَضْحَتْ بــابَ مُجْتَهــِــدٍو الْحُـــرّ مُنْتَبَذاً فــي شِرْعـَــةِ الْعُـهـْـــرِتَبْكـِـي ويا طُول مَــاذَا الدّمْـعُ مُنْسَجِــمٌعَسـَـــاكَ تُوقِــظُ فِيهـــم غَضْبَـةَ الْحُــــرِعَســــاكَ تَبْعــَثُ فيهـم هِمـّـةًً ذُبـِحـَـتْعـَـــسَى تـَـرُدّهَوَى الآ فـــــاقِ للنِّـســْــرِعَساكَ في أُمّتي تُحْيي ضمــــائرهــــمتُعِيـدُ نَخْوَتَهُـــمْ مِنْ غَمــْــرَة السّــكـْــــرِتَبْكي وَذَا حــــالُ أَهْل الْحِسِ مافَـتِـئُـواأَهـْـــلُ الضَميِــرِ وَقُودَ الْحَـقِِِ للـدّهـْـــرِ