الخميس ١٤ آذار (مارس) ٢٠٢٤
بقلم عمرو خليل الصمادي

أنا وأختي وغزة

أختاهُ قد رحلَ الجميعُ وغُيِّبُوا
وخَلا بنا هذا المكانُ المُتعَبُ
الحيّ ميتٌ، والدمارُ مسيطرٌ
والدمعُ مِنْ عينِ المنازل يُسكَبُ
هيّا بنا نمضي ونهربُ من هنا
فالموتُ ينظرُ نحونا يترقّبُ
شدّي الرّحالَ، فما لنا من مقعدٍ
سِيري مَعيْ دربَ الأمانِ سَنطلبُ
وتحمّلي وَعْرَ الطريقِ، تصبّري
واذا تعبتِ، فإنَّ ظهري مركبُ
وإذا نعستِ فهاكِ حضني فافرشي
وإذا عطشتِ فإن دمعي مَشربُ
أُختاهُ قد غدرَ الزمانُ، فما لنا
أحدٌ يداوي جرحَنا، ويُطَبطبُ
إنّا يتامى، لا معينٌ حولنا
والناسُ من همِّ اليتامى تهربُ
ولَسوفَ نَحيا وحدنا ومصيرُنا
مرَّ العذاب، وإنّ بعضهُ يَصعُبُ
لا تيأسي فالله سوف يعيننا
وثقِي بعونهِ ، إنَّ وعدَهُ صائبُ
أختاهُ ما لكِ في الدُّنا غيري أنا
فأنا الأميمةُ، والأخيّةُ، والأبُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى