الأحد ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم
أنا آسف أني ....
في لحظةٍ عابرةٍ شعرتُ بانتفاضةٍ في مشاعري فتلوتُ عليها صفحاتٍ من زمانِ العزِ وسترتُ عنها حاشيةً كانت قابعةً في سجلاتِ التاريخِ .ثم وجدتني أمامها معتذرا وقد انحنى نظري إليها ويكأني لم أكن بعد .فجعلت أردد في أسفٍ "أنا آسف أني...."
أنا آسفٌ أني نكأتُ الجُرحَفي سنةِ المشاعرْأنا آسفٌ أنيمحوتُ الرسمَِ من كلِ الدفاترْلولا دموعٌ ها هنالوجدتني في آخرِ الدنيا مسافرْأنا آسفٌيا كلَ شبرٍ في بلادي قد مضىيا صمتَ باديةٍ يلاحقه الصخبْهل في صحافك يا بلاديغيرَ ألوانِ العجب ْمن يطفئ الجمراتِحتمــــــــــــــا......ربمــــــــــــــا.......يلقى اللهبْما لي أرى في النيلِ والخلجانِأمواجَ الغضب ْأنا آسفٌأني خرجتُ من الجموعِ التائههوجعلتُ قنديلي يبثُ الزيتَفي وجهِ الشموعِ الراحلهونسيرُ لكن ها هناعرجُ الخيولِالآن تُزجي القافلهمن يحملُ الراياتِعبدٌ آبق ٌقد كان يحلمُ أن يباعْ ويُشترىواليوم يسبحُ في القصورِ العاليهسامرتُ أغنيةَ السلامِفلم أجدْ ترنيمةَ الزمنِ التليدْصافحتُ جلاديووقعُ السوطِ يصرخُ في يديسبّابتي سئمتْ وأوردتي تفورْهذي طقوسُ العجزِضوءٌ خافتُوالصمتُ فيها حاكم ٌوالحزنُ مشنقةُ السرورْمالي طويتُ دفاتريومحابرينشبتْ بأطرافِ السطورْماذا جرىكلُ الذي قلنا مضىاليوم تبديه الصدور ْماذا جرىكلُ القصائدِ ماثلٌ فيه حدادْراجل فيها زحافات المدادْومآتمٌ فوق الشطور ْفالبحرُ ليس بوافر ٍوالبيتُ ليس بسالم ًُمذْ كانت الدنيا تغنينابمرثيةٍوموالِ القبور ْأنا آسفٌأني نشبتُ بهامةِ الأملِ المصابْوتعلقتْ قدميبخطوِ الباحثين عن السراب ْالراقصين علي دميوبألفِ بيتٍ أخرسوا فصلَ الخطابْالجاثمين على صدور قصائديفي كلِ ديوانٍ بشرنقةِ الحرابْأنا راحل ٌمن نقطةِ البدءِ القديمهأنا كارهٌ صوتي بأغنيتي اليتيمهأنا عازفٌ لحنيبأوتارِ الحكاياتِ الأليمهوالقولُ قولُ العازمين ْهذا أوانُ الفارسِ المغوارِوالفتحِ المبينْأنا قادمٌ من خلفِ آلافِ السنينْمن نطفةٍ علقت ْبأرحامِ اليقينْمن كبرياءِ العزِوالعزم ِ المكينْأنا تاركٌ أسفي عليــــــــــــــــــاومشيت ُ من عدم ٍ إليــــــــــــــالكي أكونَ ......الفجرَ والصبحَ المبين ْ