حينَ تـتعبـني الحياة
وتسرقني الأيّامُ منّي
حينَ أفتقدُ السعادة والنجاة
إليكِ أعودُ يا أمّي
هناكَ ألفٌ من التفاصيلِ بذاكرتي
هنّ من يصنعنَ الحياة
وهنّ من يشفينَ جراحي
هناكَ لونُ عينيكِ حينَ تضحكين
وعندما يصفعني بهنّ العتاب
آهِ من عينيكِ .. آهِ من عينيكِ
ومن وجهكِ اللؤلؤيّ وشالكِ المنسابْ
أو عطرُ النعناعِ صباحاً في يديك
وقبلة توقظني بزكيّ الرضاب
يا أمّنا .. يا أمّنا مشتاقونَ إنّـا ..
لأرصفةِ المحبّةِ، للصوتِ التغاريدِ، للهمساتِ الملائكة
لتقبيل قدميكِ على التراب
وللتمسّح حتى نذوبَ بثوبِ الصلاة ..
لقرآنِ ربّي على شفتيكِ يتلى صبحاً ومساء
للدعاءِ ..للبكاءِ .. وللرضى أمّاهُ نريدُ الإياب
أنا بخير .. أحمِّلُ العصافيرَ سلاماتي إليكِ
وألتحفُ التصبُّرَ زحفاً لعينيكِ
وإن ضاقت بيَ الدُنيا .. كهذا اليومِ يا أمّي
أعودُ إليكِ