أشرعة لمباهج وبركات من نور
هَيَّأتُ للتِّرْحالِ ــ من وجد ووَجَعِ الفُؤادِ ــ مَراكِبْ،
ورفعت الأشرعة عاليهْ،
كمن ليس بآيبْ
إلى القُبة الخضراءِ، إلى خير البريهْ
وصحتُ يا قلبُ بُشراك
هناك، أقضي فرضاً تنقشع به كل غشاوهْ
وبمديح لايَنفدْ
للرحمة المهداهْ
لمُكتَمل الصورهْ،
لتمامِ السُّؤْددْ، به الظلامُ تبدَّدْ
وأُعلنُ من النُّورِ حَضارهْ
هناك، أنشد ياقلبُ بخشوعٍ وابتهالْ
يا سيِّدي عذراً
نحن أحبابُك
نحن من جاءَ من بعدكْ
نحن من نحيا بسيرتِكْ
ونُسافرُ عبرَها ولَهاً وتودُّداَ
نتوسَّلُ باسمكَ، والصَّحب والآلْ
نفديك، نفديك بالمُهج والأهلِ والمالْ
حبُّك سيدي سرمداً يشْدُو بنورِ الهُدى
لك يا سيدي أنثرُ مُهَج محبتي كالطير مُغرِّدَا
يا من بهواهُ قلبي ارتَوى
حبك سيدي يفوقُ المَدى
حبك نبضٌ يسري، ويُحيي من كان مُشرَّدَا
حبك فوق النفس والوالد والولدا
فديناك بأمهاتنا، وآبائنا الصيدا
دونك الأذى بحرارةٍ لن تبرُدا
نحن الفداء، فداؤك ما أبقيت منا حشاشة لن تَخْمدا
حبك يا رسول الله من حُب الإلهِ مُخلَّدَا
فأنت يا علمَ الهُدى سعدُ الأَسْعَدا
بذلك نفرحُ، وليفرحوا اليومَ وغَدا.