قالـوا غَـدَوْتَ الْيَــومَ مُغْتَرِبًا |
|
|
وَبَيْنَ قَلْبِكَ وَالأَمْجـادُ مُنْعَطَـفُ |
فَلِمَنْ تُغَنّـي أَيُّهـا الشّــادي |
|
|
وَلِمَـنْ تَبوحُ الشَّوْقَ أَوْ تَصِـفُ |
فَقُلْـتُ مَهْـلاً لا تَلومونــي |
|
|
أَرْضُ الأَمـاجِـــدِ حَيْثُمـا أَقِـــفُ |
وَأَنا أُغَنّـي لِلْعُروبَـةِ وَالْوَطَنْ |
|
|
وَلـي بِهـذا الْفَخْــــرُ وَالشَّــــرَفُ |
مَهْما تَباعَدَتِ الأَوْطانُ وَاخْتَلَفَتْ |
|
|
فينا الطَّبائِعُ وَالأَهْـواءِ وَالْحِـرَفُ |
فَهؤُلاءِ بَنـو عَمّـي وَإِخْوانـي |
|
|
وَهُـمُ إِزاري الَّذي لـَوْلاهُ أَنْكَــشِـفُ |
وَذا كِتابُ اللـه يَجْمَعُنـــا |
|
|
وَمِـــنْ مَعـيـنِـهِ الآلاءُ نَرْتَـشِــــفُ |
قالـوا نَـراكَ الْيَـوْمَ في زَهْوٍ |
|
|
حرَّرْتَ قُدْسَكَ؟ أَمْ جاءَتْ بكَ الصّدَفُُ؟! |
فَقُلْـتُ لِعـاذِلـي أَيّامُنا دُوَلٌ |
|
|
وَلَسْــتُ بِحـالِفٍ لَوْ أَنَّهُـمْ حَـلَـفـــُوا |
فَالْقُدْسُ تَحْيـا في ضَمائِرِنا |
|
|
وَبِكُـلِّ تَقـْصـيري أَهْــذي وَأَعـْترِفُ |
لكِــنَّ وَطـــَنـي لا حُــدودَ لَهُ |
|
|
وَبِكُـــلِّ شِــبْـرٍ فـيـهِ أَلـْتــَحِـــفُ |
فَـإِنْ بَكَتْ بَغْـــــدادُ أَبْكي لَها |
|
|
وَإِنْ شَـكَــــتْ بَيْـــروتُ أَرْتَجِــــفُ |
وَإِنْ فَرِحَتْ أَبو ظَبْي يسعدني |
|
|
فيهـا الأَبـْنـَاءُ والآبـَاءُ وَالسَّـلَفُ |
هذي الإماراتُ عَيْنُ الله تَحْرُسُها |
|
|
وَيَتيـهُ فَخْـــرًا مَنْ بِهـا عُـــرِفـُـوا |
فَذا خَليفَتُها مِنْ نَسْلِ زايِدِها |
|
|
أَنْعِــمْ بِـهِ نَسَـبٌ أَكْـــرِمْ بِهِ خَــلَـفُ |
قامَتْ دَعائِمُ دَوْلــَتَــهُمْ عَلي التَّقْوي |
|
|
ما شـابَهُمْ كِـبْـرٌ أَوْ مَسَّـهُمْ صَـلَـفُ |
فَالْكُلُّ يَنْعَمُ فـي ضـِيافَـتِهِـمْ |
|
|
وَمِنْ بُحورِ الأَمْنِ نَهّــالٌ وَمُغْـتـَرِفُ |
أَبْناءُ زايدُ لا يُكافـِؤُهُمْ مَدْحي |
|
|
وَكَمْ مِنْ مادِحٍ بِمَديحِـهِمْ شَرُفـُوا |
فَهُمُ لآلئُ في رُبـا وَطَـني |
|
|
وَعُــيونُــنـا الْخِـلْجــانُ وَالصَّــدَ فُ |
وَهُمْ شُمُوسٌ كُلَّمَا سَطَعَـتْ |
|
|
تَهْفُــوُا القُلُوب لِمَشْرِقِهِمْ وتَنْصَرِفُ |
كَمْ عـابِدٍ قامَ يَدْعـو في الدُّجى |
|
|
لَهُمـو وَكَمْ وَكَمْ بِحَياتِـهِمْ هَـتَفــوا |
هذي حَـرائِرُنا رَقَصَتْ لِفَرْحَتِهِمْ |
|
|
وَاسْتَبْشَرَتْ خَيْرًا في غَيْبِها النُّـطَـفُ |