الاثنين ١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
بقلم بديع فتح الله عليوة

أرسلوا الأكفان

بديع فتح الله عبد العزيز عليوه

أبقوا السِّـــلاحَ وأرســــــلوا الأكفانا
كي نســــترَ الأطفالَ والنسوانا
أنا ما طلبتُ ســــلاحَـكم أو دعمَكم
فسـلاحُكم أضحى يصبُّ هوانا
أنا ما طلبتُ بـــأن تقـــوموا نجــدةً
للمســــــلمين مـــكانةً ومـــكانا
أنا ما طلبتُ مِـــن الجميـعِ تصـدُّقا
لكن طلبتُ الحــــــقَّ والأوطانا
هانتْ دمــــائي واستُبِيحَتْ حُرمَتي
عفـــوا أُخَيَّ حســـبتُكم إخــوانا!
وحســـــبتُ أنَّ الحقَّ يــرقى دائما
ضاعتْ سُدى، وحسبتُني إنسانا
يا ليتني ما عشـــــتُ لليـــومِ الذي
رفـــعَ الطُّـــغاةَ وسَـيَّدَ الخِذلانا!
يا ليتني ما عشــــــتُ لليـوم الذي
بـــاعوا بـــه الأهـــلين والخِلّانا
إنِّي على أرضي أموتُ بحسرَتي
لكنَّ روحي تـــرفضُ الهِجــرانا
يا ليتني لم يـــــأتِ يـومًا مولدي
يــا حســــرتي يـــا ليتَه ما كانا!
يا أُمَّةَ المليارِ أيــــــن ســماعُكم
أوليسَ فيكم مَــــن يُجيبُ نِدانا؟!
يا أمَّةَ المليارِ أيـن عيــــــــونُكم
أوليس فيكم مَن يَــــرى فيَرانا؟!
يومَ القيامةِ سوفَ نســــألُ ربَّنا
عَمَّن تَنصَّـــلَ عَـــــــامدّا وَرَمَانا
ومضى إلى الهذيانِ يلهثُ خلفهُ
نَسِــــيَ التُّقى وتعمَّد النِّســـــــيانا
ثارتْ شعوبُ الغربِ تنصرُ غزّة
لكنـــــها لم تقنــــــعِ الشَّـــــيطانا
نامتْ جيوشُ العُربِ في ثكناتِها
وكأنَّ غَـــــــزَّةَ أمســـت اليابانا
يا رب ما لي غيرُ جاهك ملجأ
نــــأوي إليه ونـــرتجي الغفرانا
بمحمَّدٍ يــــــا ربُّ حَرِّر أمَّتي
مِـــن ذُلِّــــها مِــن قيدِ مَنْ ألهانا
يا ربِّ صلِّ على حبيبِك أحمدٍ
واكتبْ لنــــا بعدَ المَمــاتِ جِنَانا

بديع فتح الله عبد العزيز عليوه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى