أبي الحزين
إهداء إلى روح والدي الحبيب رحمة الله عليه
| لماذا أنتَ حَزينٌ أبي؟! | وهَذي الأشجارُ والدّالِـيَة |
| مَرَرْتُ بالأَنْهُرِ صَامِتةً | وحتى العصافيرَ أرى باكِيَة |
| رأيْتُنِي أَمْسَحُ المَدى حَائرًا | عن فكرةٍ أبحثُ...ما هِيَ؟! |
| لماذا أنتَ بَعيدٌ أبي... | وعَنّي نُجَيْمَاتِيَ مَاضِيَة |
| لأنّي كَرِهْتُ الرُّبَى زَمَنًا | لأنّي أسَأتُ التّـشَاقِيَ |
| لأنّي غدا أهجُرُ بَيْتنَا | وأترُككَ للفأسِ والرّابِيَة |
| أبي حَنَانَيْكَ حُزنًا كَفَى | لِئَلاّ تَذْبُلَ أيّامِيَ |
| كُلّما ضِقْتَ كَذاك المَدَى | يضِيقُ ويَحْدُوكَ مُحَاكيَا |
| لماذا أنتَ غَريبٌ أبي | وكُلُّ الأشياءِ حَوالِيَ |
| وتَنْثُرُ الحُزنَ أيْنَ تَسِيرُ | فَتَـأبَى الطُّرُقاتُ أنْ تَاتِيَ |
| لماذا أنتَ سَامٍ أبي | وحَتّى أَحْزَانُكَ سَامِيَة؟! |
إهداء إلى روح والدي الحبيب رحمة الله عليه
