وَقَفْتُ علـى أبوابه أمـلَ الرِّضـا
ذليلا، وفي ساحـاتِ كَفَّيْهِ أَسْـألُ
مِدادَ سِراجـي زَيْتَهُ، وَكَفَـى بـه
ثَرَىً بلّني؛ فانْشَـقَ تينـي أُقبِّـلُ
يَدَ الغَيْثِ دِبْسي في سُلافته رَعَـى
غَداةَ اسْمِـهِ تَوّجْتُ زَرْعـي أُدَلّلُ
حبيبي أبي فهمي مِنَ السَّمْتِ قَدْ نَما
وَمِنْ مَوْسِـمِ الزّيتـونِ كُنْتُ أُكَحِّلُ
مَنابتَ أشجـاري سمائي لكَ الهَوى
حَصَادي أبا المحمودِ جئتُكَ أَحْمِـلُ
إيابَ هديلٍ للحَمَـامِ رَجَا الضُّحـَى
وَضَحّــى بليلٍ فـي الفَـلاة يُهَلِّلُ
حنينًا إلـى عُمَّـارِهِ كَلّنِـي النّوى
لطلـةِ إكْليـلِ الخُزامـَـى أُكِلِّـلُ
أَوائِلَ خَيْلِـي كَـمْ زُقاقًا بِكَ اهْتَدَى
وَرُمْحـي بِغَيْرِ النَّصْـلِ لا يَتَغَزّلُ
تَدَلّـت عناقـيدي لأطـولنا يـدا
حنانيكَ رَبـّي في الرّضـا أتوسّلُ
أروحُ وأغدو للشـريف له المَدَى
أبـي عامـرَ الريانِ منكَ تَنَاسلوا