أبجديات الجرمق
الى محمد نفاع
فاطمة1
اندمجت ذاكرةُ الطفولة
وانكمشت الرؤى...
عبقُ سحابٍ
ووصايا
وابتكار.
عانقتْ نشوةُ الزابودِ
أهازيجَ الوتر
النخيل المُحاصَرُ
يعود إلى حليبِ الغمام
معَ شبَق الانفتاح.
مواقدُ الدماغِ
هاجرتْ
حاصرتْها مرايا الانزلاقِ
من خجلِ الحقيقة
دغدغتْها أطرافُ التروّي
والدروبُ المهجورة
كجغرافيا مهشَّمة
وتاريخٍ كَذوب.
ها هي تستنشقُ ذاتَها
كخاصرةِ الحَجَرِ المكسَّرة
تعتكفُ بوصلاتُها
بينَ فَقَراتِ التعاسة
وأبعادِ الهروب
... ...
أشعلْنا ذاكرتَنا
دفنّاها
ورقصْنا حولَها
فدفنّا
وافترقْنا،
لم نعُدْ منَ الغياب
وتركْنا في الغابات
بقايا الضياع
آهِ منكِ
يا فاطمة
ومن رحيلِكِ
الموجع.