

تعميد الانفاس
هيبةُ الالتزام
منعتَني من التفريطِ بنوّارِ الاثار
دفنت خيولَ "هولاكو" برمادِها
تجلجلت مساراتُ النفور
واكل الطابونُ كعكَ الجنازاتِ
ازدِلافُ الجواسيسِ
كلونِ العلمِ الدامي
في صباحٍ محروق
مناط بالفراق
بوابةُ الهجرةِ والسنابل
حرقتها النميمةُ
توغلت منافعُ الأيام
في مواجع الازمات
وتراجعت أنفاسُ الورمِ
عن وقايا الارباكِ المهزوزة
تفوقت الاحلامُ على المنامِ
تأخرتِ العتمةُ عن الفجرِ
سقط القمرُ في شمسِ الشروق
وعادت سلمى الى الغرب
عند سورِ عكا
عانقت المستحيل
وتواصلت مع الكرمي
بَرطَلَ الهواءُ الأجواءَ
وخرجت ساحات المُسيّرات
فتراجعَ الجنود مع قنابلِهم الغازية
وغزت مراكبُهم التقدم
تحايلت على التراجعِ
واقتحمت مواقعَ التعميم
غزت شرقَ النهر وغربَ النهر
تركت النبعَ المُعمّد
وغرّقت مياهَ النبعِ
في النهرِ
خرجَ المُعمّدون من العمقِ دون الغطاء
والتزموا الحياةَ.
فتلاحمت بنادقُهن على الإبادةِ
فتكاثر الموتُ حولَ الايادي الممجوجة
معمعات الكوارث معتمة
و انتشلَ البرقُ الرعد من بين التخوم
وتساقطت حبات الماء في الشقوقِ المشلولة
انبعث الفناءُ الى أوراقِ الربيع
وتشابكت أرواحُ الصبارِ عند جذوع الحاجة
وانا غير دمع امي
ودمع وردِ
انا لا اريد منها الا شجن الشجر
ولا اريد غير احتواء البدر
وقيلولة على شاطئ البحر
وطاقات عشقٍ تروي.
سانقُشكِ فوق الرجوع
واركب وداع العائدة
في مسالك التروّي.
ومفارق الصبر
لم تالفها خطايا الغرق
تركتها بين رياح الانكسارات
سأرتاح فوق صدرها البتول
واركب بحر العزة لاعود
واستقي العطش
من دموع العيون
فلي عودة البقاء ولي تلال الافراح
دروب المعاني
وأفكار الانطلاق
ولي ورد المساءِ
وورد الصباح
وورد البحيرات
وزئير الفراق
ولي تعميد الانفاس