آخر أخبار ليلى العامرية
عادت قوافلهـم "وليلـى" لـم تعـدْوالهـودج المشبـوب يسكنـه الأرقْحدقتُ في مقـل النسـاء ولـم أجـدخلف النقاب ملامحـي بيـن الحـدقوسألت عـن ليلـى، أجـاب دليلهـمكانـت هنـا حتـى بدايـات النفـقمن يومها الإسفلت ضـج بخطوتـيحتـى أكـاد بـكـل درب أنـزلـقكانت تقارير المباحث: "لم تمت ليلـىاطمئـن".. وعنـدهـا زاد القـلـقتليفونها المحمول بالصوت المبرمـجمـزعـج جــداً يــردد منغـلـقعلقت صورتها علـى الجـدران فـيكـل المـدارس والنـوادي والطـرقوعلـى عواميـد الشـوارع، فــيمحطات القطار، وسائل النقل النـزقتلـك الصناديـق المكدسـة الـتـيفي شارع التحريـر كانـت تلتصـقولخمـس ساعـات تطـن، لخمـسساعات أحـس بـأن شيئـاً يختنـقإذن المهم بحثت عن ليلـى أقبـل ذاالجـدار وذا الجـدار كمـن سـبـق
ووضـعـت فـــي حصـالـتـي كل الإشاعات التي حيناً فحيناً تنطلـق
شخص يقول بأنها كانـت ؛ ويقسـم؛ تخدم الأغراب فـي بعـض الشقـق
ويضيـف آخـر, قــد رأى ليـلـى هناك بسلم المترو تبيع المناديل الورق
ليلى علـى الكورنيـش يوميـاً يـداً بيد، وشـيء فـوق مقعدهـا شنـق
ليلـى تدخـن فــي المقـاهـي و النراجيل استباحت ريقها لمـا شهـق
ليلـى ارتـدت زي الحـداثـة فــي مدرجها وشيء من أنوثتهـا سـرق
ليـلـى الفضـائـيـات أغـرتـهـا فمزقت الحجاب وأشعلت هذا الشبـق
لكننـي لــم ألتـفـت لإشـاعـةٍ يـا ويحهـا لـو أن قائلهـا صـدق
(ليلى التي كـان الصبـاح تخومهـا وتنـام جرتهـا بنحنحـة الغـسـق)
(كاالكلمة العذراء في فمها بخيمتهـا ملثـمـة وتخـجـل إن نـطــق)
(البئـر كانـت والرعـاء وزحـمـة ليلى علـى جنـب مطأطئـة العنـق)
جنيـة المـاء التـي لـو أفصحـت عن نفسها قفز الجميع إلـى الغـرق
أقسمت يـا ربـي ويـا رب الفلـق أقسمت يا ليلـى بمـن حقـا خلـق
أنـت الشريعـة والحقيقـة والنسـق أنـت الكـلام إذا تلخبـط واتـسـق
إن كان فعلاً مـا يقـال فكـل شعـر قلتـه بيـن الضلـوع قـد احتـرق
إن كان فعلاً مـا يقـال فقـد برئـت من الجنـون وعـن خيالـك أفتـرق
لكـن ليلـى لـن تخـون قـلادتـي ليلي التي عهـدي بهـا يومـاً وثـق
ما زلت انتظر القوافـل فـي المـدى فلعل هودجها يجـيء مـع الشفـق