

وداعــــــــــــــا
وداعــا أيـهـا الــوطــن الحـبـيــبفـمـا لـي فـيـك مـن عـيـش نـصـيـبمضى عمري وكنت مدى حـنـيـنــيضــيــاء لا يـطـل ولا يــغـــيـــــــبويـبـكـيـنـي ويـحـزنــنــي لأ نـــــيبـعـيـد عـنـك فـي ا لـد نــيــا قـــريــبوأحـلـم بـالــرجــوع الـيـك يـــومـــاولـيـس عـلـيـك مـحـتــل غـــــريــبفــهـذي أ مــة الـعـرب اســتــذ لــتوخــــرّ هـلالـهـا وهــوى الـصـليـبوأ رغــمــهــا على صــلــح عـــــد ووتــرضــى بـالـهـوا ن ومـا يـعـيـــبوداسـت هـامـهـا ا لأ وغــــاد لــمـــاطـغـى في أرضـهـا نـفـط صـبــيــبولـمـا أصـبـح ا لأ يمـا ن كـــفـــــراوحـــب ا لــمــا ل عن كـفـر مـثـيـبولـمـا ضـجــت ا لـصـحـراء تـشـكود ويــلات تـصـرّفــهــا مـــــريـــبفـفـي مـصـر كـمـا في كـل ّ قـطــــرعـمـيـل خـائــن طـــاغ ربــيـــــــبولا تــدري مـن ا لـجـا سوس منهـمومـن مـنـهــم على ا لـثـاني رقـيــــبفلسطين الـذبـيـحـة يـا لـقـومـيتنادي تـسـتـغــيـث ومن يـجـيـــبفـمـدت لـلسـلا م يــدا ومـــــدواشـبـاكـا يـنـطـوي فيـهـا الـعـجـيـبشـروط كيف تـقـبـلهـا قـــيــوداو رأي الــعـارفين بـهـا مــصـيبأبا الأبوات يا (عرفات)قل لـيلمن (يافا) وشـاطـئـهـا الــــرحيـب؟لمن(حـيـفــا) لـمن مــــدن زواهٍبــأيـــديــنا بـنـيــناهـــا، تـطـيـــب؟أيـأخـذهـا الـعـداة لـهـم ديــــاراوأهـل الــدار مـنـزلـهــم سـلـيـــب(أبو عمار) لا تـعـجـل عـلـيـنـافــحــلّ أمــورنا حــل عـصـيـــبأذا كان النضال عليك عــبـــــــأولا تـقـوى وادركــك الـمشـيــــبتـنـح عـن الـقـيـادة والـمـعـالـيلـيـخـلـفـكـم بـهـا شـهـم أريـــــب
الشاعر المهجري دياب ربيع

– ولد في بئر زيت، فلسطين، في 1922/10/10، و هو العام الذي ولد فيه صديقه الشاعر المناضل كمال ناصر، و تلازما مقاعد الدراسة في جميع مراحلها الابتدائية و الثانوية.
– عاش ثورات فلسطين ضد الانتداب البريطاني، و كانت "عِليَّة" والده ملتقى الثوار و المجاهدين من القرى المجاورة من أمثال عطارة و أبو قش و دير غسانة و عين سينا بلد الشهيد عبد القادر الحسيني.
– في أواخر عام 1947، سافر في مهمة صحفية لجريدة الشعب التي كانت تصدر في يافا آنذاك، و في نيويورك التقى بالأستاذ فارس الخوري، ممثل سوريا في الأمم المتحدة. و بعد صدور قرار تقسيم فلسطين و اندلاع الثورة الفلسطينية من جديد تعذرت عودة الشاعر إلى مسقط رأسه و وطنه الأم، فبقي في أمريكا و لا يزال.
– نشط الشاعر أدبيا و سياسيا، و نشر قصائده و مقالاته في صحيفتي "السمير" و "البيان" الصادرتين في الولايات المتحدة، و كذلك صحف المشرق العربي و المهجر.
– لم يصدر له ديوان مطبوع حتى الآن، و له مئات القصائد المنشورة على مدى نصف قرن و نيف.
– دياب ربيع شاعر عروبي أصيل عاش لفلسطين و قضيتها العادلة بكل جوارحه شاعرا و أدبيا و مفكرا. نسأل الله أن يمد في عمره ليغني للنصر بعد أن هز المشاعر بأناشيد الجراح.
بتصرف عن: "دياب ربيع شجرة زيتون تنمو في شارلوت" فصل من كتاب "في ربوع الشمس: الفن و الطفولة و الاحتلال" للدكتور حلمي الزواتي، مطبوعات دار الحقائق، بيروت عام 1979، ص ص. 193-202.
نشرتها "العرب" في 27 \ 9\ 1995 وكانت ردة فعل بمناسبة توقيع اتفاقية
عرفات - بيرز في واشنطن ثاني يوم (الخمبس)