هرطقة شاعر زاده الشجن ٢٦ كانون الثاني (يناير)، بقلم محمد محضار «١» يمر العام كهبة نسيم عابر لا يحدث شيء وأنا في مكاني قابع يسألني برومثيوس: متى تصحو من بياتك الشتوي أيها الشاكي، الباكي؟ صخرة سيزيف تتثقل كاهلي تقيد خطوي تنكأ جُرحي لن تتكرر القصص (…)
هرطقات رجل من أزمنة الحلم ١٩ كانون الثاني (يناير)، بقلم محمد محضار الآن بين أصابع الصمت وابتذال المواقف أقف عند ناصية الشارع الرمادي، أمارس لعبة مخاتلة غير مأمونة العواقب مع عقلي، هي حيرة بين قرارات العقل -المبنية على المنهج العلمي واتباع خطوات وضع الفرضيات ثم (…)
الجنون الأبيض ٣ كانون الثاني (يناير)، بقلم محمد محضار ١ أربعون عاماً من جنونك الأبيض ولا يزال الدرس عليّ عَصِيا رَسْمُ الشَّوق أُدَوِّنُه في دَفاتري قَلبي هو الرَّاوي وعَقلي شِبه مُغَيّب أربعون عَاماً من حَماقاتكِ اللّذيذة بين جدران الحُلم (…)
المعادلة الصعبة ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٤، بقلم محمد محضار "معظم حياتنا مصادفات، ترتبط بأحداث لا علم لنا بوقائعها، وإن كُنّا نسعى لِتدبّر أَمرها بترتيب سياقاتها، هي الحَياة هكذا فَهْمها عَصِي على المرء مهما ادّعى القدرة على حل شفرتها وتفكيك مخرجاتها، وأنا (…)
الفكرة المجنونة ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٤، بقلم محمد محضار فكّرَ، ثُمَّ اخْتمرت الفكرة في رأسه حتى صَارت ذات بُعد عميق يعكس رغبته القويّة في المرور من أحلام اليَقظة إلى مرحلة الوعي بحدود رغباته ومدى إمكانيّة تحقق ذلك في العالم الواقعي، عندما أسَرّ لصديقه (…)
العجوز والموت ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٤، بقلم محمد محضار أغلقت باب بيتها ،وسدت نوافذه بإحكام، ثم تحصنت بالداخل وقد اطمأن قلبها إلى أن الموت لن يصل إليها، ولن يستطيع أن يفاجئها . الكثير من معارفها رحلوا على امتداد السنوات الماضية، أغلبهم اِقْتَنَصَهُ (…)
العشاء الأخير في حضرة دافنشي ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤، بقلم محمد محضار عندما عَادَ من مِيلانو كانت ذَاكرتُه لا تزال تَختزن تلك المشاهد التي عَبَرتْ إلى وجدانه مباشرة وأرضتْ ذائقته الفَنِّية ونزعتْ بها نحو رِحاب الجمال وسحر الإبداع الانساني في أروع تجلياته، وحَقَّقتْ (…)
القطيعة الإبستمولوجية ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤، بقلم محمد محضار تَوَقّع أن تقع أشياء كثيرة خلال الأيام القادمة تُغيّر مسار حياته ومسار محيطه، بل مسار العالم، لكن " الأيام القادمة " جاءت دون أن يقع أيُّ تغيير، بل ظل كل شيء على حاله، وربما زاد سوءً. لقد ظل حبيس (…)
الهروب الكبير ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤، بقلم محمد محضار "ارتَدّ إلي طرفي وهو حسير، وقد صدمه قبح ما رأى، واقع أليم، وزمن ساخر يتسلى بأوجاع من طالهم جُورَه وَجُورَ بني جلدَتهم من علية القوم ونخبة النخبة، ممن يستنكفون إلقاء نظرة على من هم دونهم في الوضع (…)
يوم مبنيٌّ للمجهولِ ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم محمد محضار في يَوم مبني للمجهول قالت بنات الدهر: لعبة الزمن تَبْدأُ عِندَ المَحاق وعند التربيع الأول يرتجل العبث قصيدة غَزل خَليعة ويرتد طرفه إلى الأحدب المتزايد ناثرا ضجيج القطيعة وعند التربيع الثاني يقرض (…)