مرايا الوهم ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٢، بقلم عبد الجبار الحمدي محبط أمرك!! فما عدت الذي أعرف، أظنك تعيش الوهم مرايا مزدوجة، ما ظننت يوما أنك ستحوم حول مقبرة الأيام تلك التي إزدانت ضياعها بشواهد وجوه غير معلومة الملامح، صرت خازنا لها فمذ عرفتك أراك تتهندم أمام (…)
مذكرات سجين أعور ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي الظلمة التي وضع فيها دامسة، لا يرى فيها أي قبس لنور، يتحسس المكان بيديه بعد أن طمس ضياء أحدى عينيه منذ زمن بعيد، العين التي فقدها نتيجة ضربة من رجل سلطة أثناء تظاهرة سلمية... يضحك في نفسه عندما (…)
أنا والذباب وحاوية النفايات ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي أسمي طنين وأنت ماذا يطلقون عليك؟ لا ادري فأنا متشرد لا اسم لي، ولا هوية، ولا صفة، نسيني القدر ربما خرجت من رحم فقد صلته بالموت فأنزلقت حيث تراني... صراخي كان كفيل بأن تحملني الكلاب والقطط حيث (…)
ذاكرة رصيف... ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي لم يظن يوما أنه سيكون حاكيا أو عابر سبيل مثل تلكم الفئة التي اتخذت جوانب وحواشي ظهره ليكونوا كُتاب عرائض او مدوني بيانات، مذ كان وجهه وسطح ظهره قد غطي بالتراب والحفر حتى ألبسوه حلة جديدة، كسوا (…)
أوراق متطايرة ١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي جلباب مهلهل مثل أيامه، شعر أشعث متشابك يكاد يكون كفروه خروف، وجه ضاعت ملامحه بذقن وسواد وجه.... يدفع بنفسه ضد الرياح التي قلبت كيانه رأسا على عقب، أسقطته فتطايرت الأوراق التي يمسك بها وهو يصرخ.... (…)
تَعَبُد... ولكن على الواحدة والنص ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي لم يذق طعم النوم ليلتها بعدما طرقت باب شقته بالخطأ، السكر والإرهاق اللذان هي فيه جعلها تخطأ في رقم الشقة والدور.... لقد كانت على موعد مع احد زبائن الملهى الذي تعمل فيه كراقصة... فتح الباب فوجدها (…)
رأس مقطوع يتكلم ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي مثل كل الصبية لم تشهد ايامة سيركا حقيقيا إلا في تلك الأيام من صباه في البصرة، كان يسكن في منطقة تسمى الطويسة وهي في الجهة الاخرى من الجسر الاحمر الذي كان الموقع لنُصِب خيام السيرك الكبيرة (…)
بعثرة حروف... ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي كلما بعثرت مكعبات الحروف... الطفلة التي بداخلي تسعى جاهدة كي ترصف كلمة احبك مثل كل مرة دون كلل فأمنحها وصلك، فأنت وحدك كل قوتي وضعفي، العالم الوحيد الذي لا أتركه خلفي، يا طفلي المدلل، يا من اول ما (…)
عباس والهدهد... ٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي لم ارى وجهي منذ زمن بعيد، إني اتحاشا أي مرآة او قطعة زجاج تعكس وجهي، لا أدري لماذا؟! ربما لأن هدهد القدر قال لي مرة أني سأتوقع نبأ كارثي إن شاهدته... سأقول بالحرف ما قاله لي: مثل أي متشرد صفعته (…)
الفقراء لا يدخلون الجنة ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي الايدي السوداء هي من تستطيع حجز الصمت خلف القضبان فقد أتى ضجيجه على ما بقي لي من مساحة هدوء في وحدتي المعتمة، الساعة لا تكتك لأن عقاربها تلدغ بصمت، الوقت يتدلى ميتا بإنشوطة ماض تولى، يغشى ليل (…)