أبو داخل ٤ تموز (يوليو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ونحن جالسون والباب مفتوح، مرّ شيخ يسكن بالقرب من بيت أهلي، فناداه أبي: تفضل اشرب الشاي! ودونما مجاملة دخل الرجل وجلس؛ وضيّفه أبي بفنجانين من الشاي. وبعد دردشة قصيرة ودعنا وذهب. قال أبي: لا حول (…)
إغواء - الولد الوحيد - الدميم ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ١- إغواء حينما أسمعتني رنين حجولها، وقهقهة ضحكتها، وتغنج صوتها، وأنها مائلة صوبي، هممت أن أمتع نظري بهيئتها الساحرة، لكنني سرعان ما تذكرت ربي ... وزوجتي . ٢- الولد الوحيد قدمتْ له لحم السمك (…)
قرية جاحدة ١٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق قال أبي: بعض الحكايات التي أحكيها لك، لم أر حوادثها بعيني؛ فقد سمعتها من شيوخ القرية عندما كنت شابًا. وكانوا يجتمعون كل يوم ويحكون لنا عن ماضيهم كما نجتمع الآن ونتكلم عن ماضينا. وقالوا عن قديم (…)
القطار – رجاء – خبث ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ١ القطار رتبت حجابها أمام المرآة، خبأت شعراتها البيض، ثم خاطبت صورتها: صحيح أن أولاد أترابك تزوجوا وأنجبوا، لكنك مازلت شابة ... وعذراء. ٢ رجاء أولئك أهل القصر ... كل فقراء الحي يدعون (…)
المجنون ٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق اليوم وجدت أبي يعد الشاي بيده، أضرم النار وسخن الماء في إبريق زنكي ثم صبه في إبريق صيني ثم أضاف ملعقة شاي سيلاني (ويسميه شاي أبو الحصان، ذلك لأن على علبته صورة حصان) وتركه يغلي على الجمر؛ ثم (…)
براعة - وسيط - حضور ٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ١- براعة نهيت صديقي المؤمن الملتزم من الدخول في ساحة السياسة؛ طمأنني أنه مستعد لخوضها؛ كان محقًا ... سرعان ما تعلم الرقص على جميع الحبال. ٢- وسيط غضبت منه وغضب منها، تزاعلا؛ توسط شوق لقائهما (…)
حكايات أبي (4) ٢٩ أيار (مايو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق اليوم وجدت أمي تخبز، وأبي يساعدها. هي تلصق الخبز على جدار التنور وتخرجه بعد أن يستوي، وهو يرفع غطاء التنور لها. وأثناء الخبز كانا يبعثران بخواطر شبابهما. طلبت من أبي أن يستريح، وأخذت دوره في (…)
البراءة - العلبة - الحرية ٢٥ أيار (مايو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ١ البراءة عندما ابتعد المشيعون ... استمر يلعب مع الأطفال. قال له أحدهم: أصبحت يتيمًا! ركض إلى أمه باكيًا .... لقد شتمني. ٢ العلبة ركلها مرتين، صوت تدحرجها أزعج أذنيّ، خاطبته ممتعضًا: هذا (…)
حكايات أبي (3) ٢١ أيار (مايو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق البخل بالأمس ولأسباب خاصة لم أزر والديّ؛ اليوم عندما دخلت البيت وسلمت عليهما، اعتذرت لهما. قال أبي مبتسمًا: البارحة (غدت الغيبة للهامة)، ثم قالت أمي: أبوك يمزح، لا نذكرك إلا بالخير. فحمدت الله (…)
أرملة ١٨ أيار (مايو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ١ أرملة بعد رحيل زوجها؛ لم تقلل من فيضان حنان الأمومة، بل سيطرت عليه ببناء سدود الأبوة ...كبر الأطفال. ٢ الفلاح كلما غرس نخلة بارك لنفسه بمولود جديد ... حتى وصلت العائلة إلى ألف نسمة. ذات يوم، (…)