الكنية ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، بقلم سعيد مقدم أبو شروق سألت ماجدًا ذا الأربعة أعوام: هل تعرف اسمي يا ولدي؟ قال دون أن ينظر نحوي: نعم، أنت أبي. أكّدت له ... اسمي؟ قال بعد تفكر قليل: اسمك أبو شروق! أضحكني جوابه فذكّرته باسمي، ثم سألته ثانية: (…)
القروي ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، بقلم سعيد مقدم أبو شروق منذ أن دخل بيتنا وهو يسأل عن صحتي وصحة أهلي وجيراني: (كيف حالك؟ وكيف حال أهلك؟ وجيرانكم؟) وأنا أطمئنه بأنني بخير والأهل أيضًا، ثم أشكره. سألته كما فعل هو عن أهله وأقربائه، وعن غنمه وبقراته (…)
أيام الحرب ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، بقلم سعيد مقدم أبو شروق أطلقت صفارة الإنذار، لم تمض ثوان وانقطع التيا ر الكهربائي تباعا، وغاصت المدينة في ظلام دامس. صرخ طفل رضيع، وخافت أمه أن يسمع الطيار صوت صراخه فيغصفهم، فألقمته ثديها لتسكته. واشتد عطش طفلها الثاني، (…)
أم غائب ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ضافتنا ضحى، استقبلناها بحفاوة: أهلا وسهلا، أهلا ومرحبا، كل الترحيب. وقدمنا لها إفطار الضحى: بيض مقلي، بصل، خبز حار، وشاي مخدر على جمر (كما طلبت هي). تعيش وحيدة، زوجها توفي منذ خمس سنوات؛ ولم (…)
العائل ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، بقلم سعيد مقدم أبو شروق جالسًا ولمة من الأطفال حوله، ومن باب الفضول سألته: من هؤلاء الأطفال؟! وقبل أن يجيب، تابعت قائلا: لا شك أن بعضهم أطفالك والبعض الآخر أطفال الجيران. رمقهم بحنان ثم قال مبتسمًا: بل كلهم (…)
حكايات أبي (8) ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، بقلم سعيد مقدم أبو شروق الوقت شتاء، حاول أبي ثلاث مرات أن يشعل ناره التي يخدر عليها الشاي حتى استطاع أن يضرمها في المرة الرابعة. قال وهو يضيف إليها الورق والخوص ليسعرها: الحطب مبلل ورطب. قلت له مقتضبًا: هلم نشتري لنارك (…)
مريض أم ماذا؟ ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق وأنا أتمشى مع زوجتي في السوق، صافحني أحد الذين كنت أعرفهم منذ أكثر من عشر سنوات، ثم حضنني وقبل كتفي أكثر من مرة. تذكرته جيدًا، كان يحضر أحد المجالس وقد تعرفته إليه هناك. وجدت ملامحه قد تغيرت (…)
الشيخ ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ضغطت على المكابح ووقفتْ السيارة جنبه... ودعوته ليركب. كان عمره ثمانين عامًا... أو أكثر ...أو أقل بقليل، ركب ببطء ...ودعا لي بطول العمر والسلامة. وبعد هنيهة ...خاطبني شبه معترض: يقال أن (…)
بين الحاضر والماضي ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق دخل علينا وكنت أحلق رأسي بماكنتي الخاصة. رفع حاجبيه ثم قال معاتبًا: سامحك الله، لديك ماكنة وأنا أجلب أبنائي السبعة إلى الحلاق! =-وتابع قائلًا: هل وجدتني جالسًا على كنز لأنفق ثمن حلاقة سبعة (…)
الغلاء ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق وذات يوم أراد أن يشتري مكيفًا إذ لا غنى عنه وطقس ديرته لا يُحتمل من شدة الارتفاع... أدناه أربعون درجة! فوجد أفلسه لا تكفي ... تنقص ثمن المكيف مئة ألف تومان، فاتفق وزوجته مع أطفالهما أن يحذفوا بعض (…)