حيرة – رصيد – داعية ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ١- حيرة يأمرهم أن يستمروا بجلده حتى يبكي ... فيبكي؛ ارفعوا السوط أعلى، بكاؤه مشكوك بالغش؛ وبين قسوة الجلاد وشكه، تستمر قفزات السوط على ظهر السجين. ٢- رصيد أشبعها حبا، سجن لفترة طويلة، لم تستطع (…)
هذا أبي ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق كم أتعبته سنوات الفقر يروي لنا بؤسه، ثم ينظر إلى شملنا أنا وإخوتي، ويبتسم، ثم يشكر الله كثيرًا. كل يوم - نعم كل يوم – أذهب لألقي عليه وعلى والدتي التحية، أجلس إلى جانبه وأستمع لحكاياته التي (…)
كرم – الريح – بائع البطاطس ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ١- كرم سألته: كيفك يا عم؟ قال وهو يتنهد: لست على ما يرام! تابعت برقة: وما السبب؟ أجابني بمرارة: مضى أسبوع كامل ولا من ضيف ولا زائر. ٢- الريح ألقت بسناراتها في أكثر من مكان لعل واحدة تصيب؛ ومن (…)
متنفس للغتي ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق عندما تحن للغتك، لغة أمك وأبيك، لغة بلدك ووطنك؛ تحب أن تتكلم بها، أن تقرأ بكلماتها، أن تكتب بحروفها؛ عندها فقط، تستمتع بالسكينة والهدوء، وتحس بالراحة والطمأنينة؛ ما سرّ ضاد هذه اللغة الذي يجعلك (…)
حلوتي الخضراء ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق استيقظت وكالأيام الماضية ساعة قبل أذان الفجر، صليت، ثم ودون أن أقرر وجدت نفسي وسط بحر العالم المجازي، مررت على المواقع العربــــيــــة وما أكثرها، ثم على المواقع الأهوازية وما أقلها، حتى تكاد أن (…)
هزيمة، غضب، نفاق ١١ آب (أغسطس) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ١ هزيمة في نهاية الشهر عندما قبض راتبه، تذكر أن أبناء جيرانه الأيتام خسفوا صحنه اللاقط، كسروا هوائيه التلفزيوني، ضربوا ابنه، رموا بيته بالحجارة. فاضطغنها في قلبه وصمم أن يؤدبهم شر تأديب. (…)
موشك ٧ آب (أغسطس) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق أدري أن الريح ذرت بعضا من رملي على بيوت الجيران، وأصوات الحفر والطقطقة أزعجتهم؛ وأنّ كِسر الآجر تبعثر في الشارع، فتأذى الأطفال وسائقو السيارات. ولكن ما الحل لأتحاشى الإزعاج الذي سببته (…)
في صباح العيد ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق دعاني ماجد ... ذو الثلاث سنوات أن أشاركه لعبة الشطرنج . فهجمت نحو جبهته بما أوتيتُ من قوة . فاقترح أن نتجنب الحرب ونحتفل بأفراح العيد . . . ثم راح يسطر جنوده وجنودي معًا ... والحصانيين (…)
المحتضرة - جريمة - خيال ١٤ تموز (يوليو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق ١ المحتضرة عندما حشرجت أنفاسها، هاتف أقاربه: أمي على وشك الرحيل. هاتفتهم بعد لحظات وهي ثكلى. ٢ جريمة بكى القناع بكاء مريرًا على الضحية. ٣ خيال كنت أرسم مدينة فاضلة على ورقة، وقبل أن أتم (…)
اغتيال الموسيقى ٨ تموز (يوليو) ٢٠١٤، بقلم سعيد مقدم أبو شروق كان حر المدينة على أشده، خرجت من كوت عبدالله متجهًا إلى الكواخة؛ كنت آنئذ ابن الثامنة عشرة. رفعت يدي مؤشرًا إلى السيارة القادمة، فوقفت أمامي وركبت؛ كان يومًا مكفهرًا، طلبت من السائق أن يشغل (…)