سيف من ورق ٢٦ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم زهير الخراز أدخل شاهرا سيفه وكان الشرر يتطاير من مقلتيه.. أطاح برأس الدمية الأولى، ثم الثانية، ثم الثالثة، ثم اتبعها بعدسات الكاميرات.. والكاشفات الضوئية.. تربع الذعر قلوب الأبطال والبطلات وعصابات الكومبارس (…)
أنشوطة من حرير ٦ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم زهير الخراز جرها إلى الوسط، فمالت إلى اليمين.. أعادها مرة أخرى إلى مكانها، فتدحرجت إلى اليسار..(ربطة عنق بمثابة لسان كلب يلعق الثرى) و(بقساوة حبل المشنقة) هكذا كان يسخر منه زملاؤه في العمل .. فيما أقسم لهم (…)
رجل الذباب ١٨ شباط (فبراير) ٢٠١١، بقلم زهير الخراز شيع الذباب العربة الفارهة حتى باب العيادة... قال لطبيبه وهو يهش بكلتا يديه على الذباب الذي يغطي معظم جسده : كانت ذبابة واحدة تلاحقني أينما حللت أو ارتحلت ... لكن أنظر الآن!!! قال الطبيب : (…)
ضرغام الخشبة ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١، بقلم زهير الخراز اقتحم الركح فصال وجال.. وأبلى.. وأزبد.. وأرغى، فلم تزده تصفيقات المتفرجين والمعجبين إلا حماسا وهمة.. فنط وعربد وبلغ صياحه الآفاق.. وفجـأة وإثر حركة غير مدروسة يفقد توازنه فيخر على قفاه.. ينفجر (…)
لمن يهمه أمري ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١، بقلم زهير الخراز بث حزنه وشكواه على ورقة صغيرة .. مذيلة باسمه وعنوان سكنه .. ثم ختم الرسالة بعبارة (لمن يهمه أمري) طوى الورقة طيا، ثم دسها في عنق زجاجة صغيرة.. وبعد أن أحكم إغلاقها رمى بها إلى البحر.. أقفل (…)
وصمة زعفران ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠، بقلم زهير الخراز ذيل الحكاية: شخصية وازنة ومهيبة تتوارى وراء مكتبها الأنيق.. تومئ إلي بالجلوس دون أن ترفع عينيها عن الورق المتناثر على مكتبها.. ينتصب بين أصابعها المرصعة بالخواتم الذهبية سيجارا كوبيا.. يتراقص (…)
طفلتي والقمر ٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠، بقلم زهير الخراز اللقاء الأول: في ليلة بيضاء.. في ليلة غابت فيها الغيوم عن جو السماء وحضر القمر.. في ليلة صرخت طفلتي الصغيرة مندهش، في أول لقاء لها بالقمر: أنظر بابا كم هو جميل هذا الشيء المضيء المعلق في (…)
البـيـت الأبيض ١ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم زهير الخراز أصر أبرها" الغبشي" على أن يحقق أمنية جده الأكبر، فجمع قواده ومريدوه فدغدغ آذانهم بخطاباته المأثورة.. صفق الحضور لكلامه المعسول، وصفق الجنود بدورهم لتكتيكات قوادهم البواسل، وصل الخبر إلى الفيلة، (…)
ضجر وحجر ٢٦ أيار (مايو) ٢٠١٠، بقلم زهير الخراز في حصن حصين.. في ركن نسجته رتيلاء عجوز.. في قلعة يسكنها جن معتوه.. وأنت منغرس وسط بقايا السجائر وزحام أوراق ممزقة، منتصبا في غطرسة وكبرياء كرجل لا يهاب الظلام تحوم حولك نهود ورؤوس من حجر وخشب.. (…)
النقـــار ٣ أيار (مايو) ٢٠١٠، بقلم زهير الخراز ١. بين حفرة وأخرى.. بين صدع وآخر.. بين خندق وخندق..بين جب الموت وجب يرفل في بالحياة.. بين فوهة بركان يقذف بالحمم، وفوهة إنسان يقذف بالحكم … بين هذا وذاك وقع الخلط والالتباس، فانبثق رجل يدعى» حفار (…)