ها هم أمامك يا بنيتي ١٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك هو ذا الشاعر يا بنيتي، قال الأب لابنته مشيرا إلى جثة تمشي على الرصيف تحت تصفيقات حارة. هي ذي القصيدة يا صغيرتي، قال مشيرا إلى وريقة وردة ذابلة لم تعد قادرة على البكاء. هو ذا الناقد، قال مشيرا (…)
الأيام ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك يوم بلا تلوث فكرة جميلة والأجمل منها: يوم بلا كذب. يوم بلا غلاء. يوم بلا نشرات الأخبار. يوم بلا مسلسلات. يوم بلا نقل لجلسات الأسئلة الشفوية بالبرلمان. يوم بلا حوادث في الطريق السيار للمسلسل (…)
لقطات من يوتوب ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك شاب خرج من السجن منذ يومين هجم بسيفه على امرأة مهددا إياها صائحا أمام المارة ورجال ونساء الشرطة: انزعي ثيابك وتمددي على أريكة الرصيف. فتمددت والناس يطلبون منه أن يرأف بها وعيدها الى زوجها فبل (…)
هل ستصبرين؟ ٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك واقفة أنت تنتظرينني وأنا مستلق على عتبة قصيدة ترفض الانصياع لرغبات قلبي. فكم من القرون ستصبرين على فراقي حينما سيداهمني الأمر اليومي لقدر لا يرحم لا قلبك ولا قلبي؟
الدمعة التائهة ٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك اختطف الغراب ملكة دموعي من بين وريقات الورود ورمى بها إلى قلب النهر وهو ينعب فرحا: إذهبي أنى شئت وشاء النهر فخراجك سيأتي إلى حبيبك الشاعر عندما ستغيب عنه القصيدة لتحط في قلب الحجر.
مرآة الأيام ٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك جالسة أنت فوق مرآة الماء تستمتعين بقصيدة كتبها ظلك والنور الساطع لنجمة لياليك وليالي. أنت تحلقين فوق النهر وخرير النهر يحلق بين كلماتي وأنا أحلق وسط أمواج أوراقي. أنت تسبحين في مرآة أيامي (…)
قلب بين يدين ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك يدها في يده وقلبها في قلبه وأحلامها في أحلام ذاك الذي التقته صدفة تحت قنطرة الأحلام المبعثرة. يدها في يده وعيناها في عينيه ومستقبلها في عيني ذاك الذي قال لها: كم أحبك ! قبل أن يغيب إلى الأبد. (…)
لقطات على الهامش ٣٠ آب (أغسطس) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك التقطت عيناي لوحة رسمها عندليب بجناحيه والتقطت أذني صيحة أطلقها غريق قبل أن يداهمه الموت والتقط قلبي دقات قلب جاوره ذات زمن لم تعد تتذكره ساحرة طفولتي. التقط الطائر حبة قمح والتقط النسر ابتسامة (…)
الجواب ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك رآني الهدهد حزينا تائها بين ﺫراعي العنكبوت فطار إلى أعماق الأفق وأتاني بخصلة من شعر الحبيبة مكتوب عليها عبارات من العتاب على نسياني ﺫكريات خططنا لها على رمال شواطئ الورود. فأجبتها بصيحة زلزلت (…)
الأمانة ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك وردة ماتت وتركت عطرها بين يدي. ومت أنا وتركت العطر يتيما وسط زئير الغابة. وحين التقينا هناك غضبت علي لأني تركت صغيرها وحيدا أنا الخائن. فرجوت حارس القبر للسماح لي بالعودة لأوصي الجيران به خيرا. (…)