ليلة رأس السنة ٢٠ أيار (مايو) ٢٠١٠، بقلم بديعة الطاهري ١-حلم كنا صغارا وكنا نسمع بليلة رأس السنة.لم يكن كبار السن منا يفهمون معناها ولكن منهم أكبر منا بقليل يبيحون لأنفسهم الاحتفال بها. رأسي الصغير يومها كانت به بعض الصور عن ليلة الميلاد اقتنصها من (…)
المهبول ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨، بقلم بديعة الطاهري في البداية كنت كل ما رأيته تحاشيت المرور أمامه. كنت أخاف صمته، خطواته الواسعة التي تنقله بضعة أميال. طويل القامة شعره أشعث يعلوه البياض. نظراته ترسم مسار خطواته. لا يلتفت يمنة ولا شمالا. يبدو (…)
طفولة ٧ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم بديعة الطاهري كانت السماء تزهو بالألوان التي نشرها قوس قزح بين ثناياها. وكانت هي تباهي السماء بجمال عينيها البنيتين، وشعرها الأسود المسترسل. الشمس تجمع خيوطها الحمراء استعدادا لرحيل وشيك، وهي توزع ضحكاتها على (…)
لعبة الإنترنيت ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم بديعة الطاهري رأيتها من بعيد تتسلل إلى مخدع الأنترنيت. تجلس. تفتح الحاسوب باحترافية عالية لا تناسب سنها الذي اقدره في التسع سنوات. أراقبها من بعيد..كان المكان خاليا إلا من صاحبه. بعض الحواسيب في مخابئ كأنها (…)
عندما يكذب الكبار ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم بديعة الطاهري كنت كلما سألت أمي عن موعد دخول أبي إلى البيت ، كانت تقول: بعد قليل.أنتظر ساعة أو ساعتين .أحس بالنوم يدغدغ أجفاني ، ثم أسال أمي مرة ثانية عن موعد وصوله. تخبرني أنه سيتأخر .وكان هكذا يعود كل ليلة (…)
يوم غابر ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٧، بقلم بديعة الطاهري تحثني أمي على الإسراع في تناول فطوري . ويطلب مني أبي أن أتمهل أثناء الأكل لأنه مضر بالمعدة . أرمق الطاولة محتوياتها. نظرة سريعة تجعلني أتأكد من أنني سأتلكأ في الفطور .يعلو صوت أمي " أسرع ". يصرخ (…)