أمكـيدة... ١٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين أم لغـز ؟كـان يمد خـطوة تـلـو خـطوة، يـتـمايـل كـالسكـران، كـان شكـلـه كـالـمصعـد، يـرتـفـع ويـنـخـفـض، يـضع يـده على ركـبـته وهـو يـزحـف، لـباسه متـسخ من طول ما جـرر رجـله على الأرض. لا نـدري (…)
رفيقة الدرب الطويل ... ١٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين جلس المعلم عبد الرحمن على الكرسي المقابل لمكتبه ... وضع يده عليه، بدأ ينقر بأصابعه حركات تتناوب فيها السبابة مع أخواتها بشكل أحدث إيقاعا نغميا ... أثارت حركاته انتباه التلاميذ الصغار ... لم يكن (…)
إدغام ورقي ١١ آب (أغسطس) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين قال الموظف للشاب الذي تقدم من مكتبه: ألم أقل لك أمس وقبل أمس بأن ملفك ناقص... تنقصه وثائق، تساءل الشاب: أنت لم تحدد لي الوثائق اللازمة... وبنبرة صارخة قال الموظف: هل أنت أمي؟ ألا تقرأ؟ أسأل نفسك، (…)
رقصة البهلوان ٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين هذا البهلوان أستاذ باحث شاعر كاتب أديب ناقد... إليك أخي الكريم تفاصيلها... أستاذ: يدرس الصغار والكبار، النساء والرجال... هو أستاذ الأجيال اختصارا... باحث: يبحث في كل شيء عن كل شيء... شاعر: (…)
مياه سحرية ٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين في غابر الأزمان وفي قرية من القرى النائية، كان يعيش صياد فقير، وهو شاب في العشرين من عمره رفقة أخته الصغيرة. كل ما كان يملكه كوخ صغير ورثه عن أبويه المتوفيين منذ أمد بعيد. قوته اليومي سمكات (…)
الشجـرة الـزكـية ٣١ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين حكى الراوي، قال: كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان شجرة ضخمة ذات طول مثير وشكل عجيب، فسبحان خالقها ومبدعها، كانت في غابة من الغابات الكبيرة. وكـان يـعـيـش في نـفـس الـغـابـة حـطـاب عـجـوز، (…)
الجاحظ أو نموذج الكفاح الهادف ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين يـمثـل أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ نموذجا بل مدرسة في الكفاح والجد والعمل المتواصل، فحياته الطويلة كرسها للعمل الجاد والنضال من أجل تحقيق هدف، ففي حين نجد الكثير من الناس يبذلون جهـودا جبارة، في (…)
ألفة من نوع ما ٢٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين وهو في كوخه البئيس، اعتاد أن يستلقي على ظهره... يتأمل السقف...هذه الأخشاب المهترئة... يناوشها، يشكو إليها مرارة الفقر والحاجة، لكنه، بعد حين استدرك ليقول: كفى من الشكوى...أنا والكوخ... ورفع يده (…)
سيزيف ومربع سكر ٢٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين جلس كعادته في ركن مكين من أركان المقهى، جلس على كرسي بلاستيكي، وهل من الممكن أن يجلس على شيء آخر؟ طلب قهوة سوداء... انتظر لحظة، ألقى بمربع سكر... حركه... ألقى مربعا ثانيا، وثالثا... حرك السائل (…)
تـغـيـيـر مـسـار ١٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين بـعـد أن ضـاقـت الـسـبـل بـعـلـي واشـتـدت أزمـتـه الـمـالـيـة جـراء زيـادة نـفـقـاتـه بـدأ يـحـس بـثـقـل الـمـسـؤولـيـة الـمـلـقـاة عـلـى عـاتـقـه.قـد كـبـرت الـبـنـات ولـم يـعـد مـا يـحـصـل (…)