الفصحى هي الحصن المشترك

لا نواجه في مسألة الفصحى والعامية قضية من قضايا "الاختلاف في الرأي" حول وسيلة أفضل للوصول إلى هدف كريم، إنّما نواجه في هذه القضية، معولا من المعاول الهدّامة لبعض شروط وجودنا وبقائنا، على حساب الإسلام والعروبة معا، وعلى حساب الجميع دون استثناء، وبما يشمل مختلف الميادين التي تساهم اللغة عادة -في حياة أي أمّة من الأمم- في إعطائها دفعة إلى الأمام على طريق البناء والتقدّم والوحدة، على مختلف أصعدة العلم والأدب والثقافة والفنون، عبر نهج حضاري لا يفصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.