الطفولة الفلسطينية والفن : مقاومة للجلاد وترجمة للأحلام المسروقة
١ آذار (مارس) ٢٠٠٥، بقلم عبد الباسط محمد خلف
يقول رئيس قسم الموسيقى في وزارة الثقافة رائد الكوبري الذي رافق الأطفال: نالت اللوحة التراثية التي قدمها الأطفال بإتقان شديد إعجاب الحضور، حيث أدى الصغار لوحة درامية راقصة بطريقة تتحدث عن كيفية تسلل العولمة إلى ثقافتنا، ومحاولات طمسها…
إذ مزجت بين الموسيقى العربية والغربية، و أدى أحد الأطفال دور عازف "السيكسفون" الذي وقف على بوابة العولمة الغربية ليمنع كل من يلبس التراث من الدخول من البوابة و من المشاركة في الرقص مشترطاً ارتداء لباس غربياً فوق ملابسه الشعبية، وأن يرقص رقصاً أجنبياً مسحوراً بعزفه وألوانه الجذابة التي انبثقت في الأفق أمامهم، وما أن تسللت أصوات الموسيقى الفلسطينية العالية لإلى مسامع الأطفال إلا وتجردوا من اللباس الغربي ورتبوا ملابسهم الشعبية، واصطفوا بحركات رائعة وتشكيلات متميزة ، يتخلل الغناء والدبكات.