

ولا عزاء..
تُراق الدماء عبثاً
ولا من يحفل
لا عِبرة نتعلّمها
ولا أحد يجفل
وطأ الدجى أرضنا
وبات الحلم في النور
عنبنا للأعداء مشاعاً
والفضل للناطور
نيران الغدر تسكننا
والماء جفت في الينبوع
وتهاليل تكتم آهاتاً
فرحاً بالبريء المذبوح
الألم يعصف من كل صوبٍ
ما عادت تسكته الدموع
ماتت العدالة وما دُفنت
أضعنا اللحد وفقدنا القبور