الجمعة ٢١ آذار (مارس) ٢٠٢٥

قيود مشددة على الأقصى والمقدسيين

الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودًا مشددة على الأقصى والمقدسيين خلال النصف الأول من رمضان

شهدت الأيام الخمسة عشر الأولى من شهر رمضان 2025 تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق ضد المسجد الأقصى ورواده، في إطار مخطط تهويدي يسعى إلى فرض وقائع جديدة في المسجد المبارك، بحسب ورقة معلومات صادرة عن مؤسسة القدس الدولية.

وكشفت ورقة المعلومات أن سلطات الاحتلال حولت القدس إلى ثكنة عسكرية، وفرضت إجراءات أمنية مشددة قلّصت أعداد المصلين المسموح لهم بالدخول إلى المسجد، فيما سمحت باقتحامات المستوطنين بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، خاصة خلال عيد المساخر​.

إجراءات أمنية مشددة وقيود على المصلين

في 22 شباط/فبراير 2025، أعلنت شرطة الاحتلال عن قرارها منع الأسرى المحررين في صفقة "طوفان الأحرار" من دخول المسجد الأقصى، كما فرضت قيودًا صارمة على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية، حيث لم يُسمح إلا لـ 10 آلاف شخص بأداء صلاة الجمعة، بعد الحصول على تصريح أمني مسبق​.

وفي 6 آذار/مارس، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على توصية أمنية تحدد سقفًا لدخول المصلين من الضفة، بينما انتشرت الشرطة والقوات الخاصة في أزقة البلدة القديمة، وداخل المسجد الأقصى، لمنع الاعتكاف وإجبار المصلين على المغادرة بعد صلاتي العشاء والتراويح​.

استهداف الصحفيين والمرابطين

لم تقتصر إجراءات الاحتلال على التضييق على المصلين، بل استهدفت الصحفيين والمرابطين في المسجد الأقصى. فقد اُعتقل وأُبعد عدد من الصحفيين، بينهم المصور الصحفي محمد أبو سنينة والمصور إبراهيم السنجلاوي، إضافة إلى اعتقال المرابطة هنادي الحلواني وإبعادها لمدة أسبوع قابل للتجديد إلى ستة أشهر​.

اقتحامات يومية للمستوطنين خلال شهر رمضان

في المقابل، استمرت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، حيث بلغ عدد المقتحمين في أول 15 يومًا من رمضان نحو 2000 مستوطن، نفذوا طقوسًا دينية داخل المسجد، بما فيها "السجود الملحمي الجماعي"، في ظل قيود مشددة على المصلين الفلسطينيين​.

وكانت ذروة هذه الاقتحامات خلال عيد المساخر، حيث دعت جماعات "المعبد" إلى اقتحامات واسعة يومي 14 و16 آذار/مارس، فيما أقدم 190 مستوطنًا على أداء طقوس دينية وغناء استفزازي داخل ساحات المسجد، وسط حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية​.

تصعيد ممنهج واستهداف للمقدسيين

إلى جانب القيود الأمنية والاقتحامات، فرضت سلطات الاحتلال إجراءات عقابية بحق المقدسيين، منها منع إدخال الطعام إلى المسجد الأقصى، وتثبيت كاميرات مراقبة في البلدة القديمة والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى استخدام طائرات مسيرة لمراقبة المصلين​.

وتعكس هذه الإجراءات، وفقًا لمؤسسة القدس الدولية، نية الاحتلال فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، وتكريس سياسة تهويدية تسعى إلى تقليص الوجود الإسلامي في المسجد، عبر الاعتقالات والإبعادات المتواصلة، ومنع الاعتكاف والاعتداء على المصلين​

مؤسسة القدس الدولية

نحميها معاً نستعيدها معاً


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى