

ورحل أحد فرسان الشعر
مساء يوم الجمعة الموافق للخامس والعشرين من شهر سبتمبر 2010 م أعلنت عقارب الساعة رحيل الشاعر والصحفى الوردانى ناصف إلى دار الخلود بعد صراع مع المرض.
الشاعر والصحفى الوردانى إبراهيم ناصف من مواليد الثامن عشر من شهر ابريل عام 1950 بمحافظة المنوفية إحدى محافظات جمهورية مصر العربية.
بعد حصوله على بكالوريوس التربية الرياضية من جامعة حلوان عمل بالصحافة التى عشقها كما الشعر وتولى رئاسة القسم الثقافى بجريدة السياسى المصرى.
ترأس تحرير عدة صحف ومجلات ونذكر منها: جريدة مصر وجريدة النداء الدولية ومجلة الرياضة ومجلة كل الدنيا.
حصل الشاعر والصحفى الوردانى ناصف على المركز الأول فى الشعر والزجل على مستوى جامعة حلوان وذلك فى عامي 1976 و 1977 م والمركز الثاني على مستوي الجمهورية فى الزجل عام 1979 وكرمته الدولة فى عيد الفن والثقافة فى نفس العام .
اختارت وزارة التربية والتعليم إحدى قصائده (أم الحضارات) وقررتها على الصف الثالث الثانوي الفنى الصناعي كما أذيعت أشعاره فى عدة برامج إذاعية .. منها : برنامج (قطرات الندي) وبرنامج (فى هدأة الليل)
قدم الشاعر والصحفى الوردانى ناصف إلى المكتبة العربية ديوانه (همسات الورد) وديوانه (غنوة الأمل)
فى الخامس والعشرين من شهر مايو عام 1980 م أنضم إلى أعضاء اتحاد كتاب مصر.
تعرفت على الشاعر والصحفى والأخ الاعز الوردانى ناصف فى الثمانينيات وكنت أحرص على حضور ندوته بنقابة الصحفيين حيث كنت من مؤسيسيها .
أذكر أيضا .. فى نهاية شهر ديسمبر عام 1989 كنت مع الإذاعى والشاعر محمود عبد العزيز فى إستديو الإذاعة بالطابق الرابع بمبنى الإذاعة بماسبيرو نسجل العدد الجديد من مجلة الفيروز والتى اترأس تحريرها وكانت تضم صفحات المجلة قصيدة للشاعر والصحفى الوردانى ناصف بعنوان (رسالة من القبر) والتى كتبها فى ذلك الوقت فور تنفيذ البطلة اللبنانية سناء محيدلى عمليتها الفدائية .. وخلال التسجيل كانت العين تدمع من صدق القصيدة .. وهاهى أبياتها:
عام 1989 كنت مع الإذاعى والشاعر محمود عبد العزيز فى إستديو الإذاعة بالطابق الرابع بمبنى الإذاعة بماسبيرو نسجل العدد الجديد من مجلة الفيروز والتى اترأس تحريرها وكانت تضم صفحات المجلة قصيدة للشاعر والصحفى الوردانى ناصف بعنوان (رسالة من القبر) والتى كتبها فى ذلك الوقت فور تنفيذ البطلة اللبنانية سناء محيدلى عمليتها الفدائية .. وخلال التسجيل كانت العين تدمع من صدق القصيدة .. وهاهى أبياتها:
أماه .. تلك رسالتي ببيانيتأتــي إليك وما بها عنوانـيأرسلتها ياأم بعد تغيبيعن الصدر العطوف الحانيفلقد عهدتك تفزعين لغيبتيوتهرولين إذا نأى أخـوانيأماه .. إني قد تركتك والأسيوالحزن في جنبي يعتصرانيينتابني هم ثقيل ماثلقهر المني والحب في وجدانيفالأهل كم صـار الدمار يحوطهممتعدد الأشكال والألـوانوتراب أرضي صـار نهبا للعداأمسى عليه الدم كالفيضانقسرا عليه لكم أباحوا جرمهملم يرحموا فينـا الضعيف الفانيذبحوا الطفولة والكهولة والمنىظلما .. وأزكوا جذوة النيرانوأبيت أن أحيا حياة مرةفيها تهان كرامة الإنسانفحملت عمـري فوق كفي لم أهبموتـا .. ولم أرهب وعيد الجـانيفالموت أمر في الخليقة نافذويعز من يفنى فدا الأوطانأماه .. تلك رسالتي مغمورةبالحب .. بالأشواق .. بالتحنانرسلتها ياأم حتي تغفريبعدي عن القلب الحانيلاتغضبي مني فإني لم أجدفي الذل نفسي فاصطفيت مكانيوذهبت والإيمان درع كرامتيللموت دون تراجع وتوانفالموت ليس نهاية لحياتنالكنه بدء لعيش ثانأماه .. لما تقرأين رسالتيفترفقي بي .. واغفري عصيانيلاتحزني ياأم أنت ولا أبيفأنا بقرب الله فاحتسبانيعذري أقدمه إليك .. الي ابيفلقد تركتكما بلا استئذانفالموت أهون من حياة كلهافتك وتشريد وقتل أمانشعري كما تبغين قد مشطتهوضفرته أمي كذيل حصانوحملت مرآتي وعطري والمنىوحملت نور الله في كردانيلأعد نفسي كي أكون جميلةيوم الزفاف بجنة الرضوانأماه .. أني قد تركتك لم أدععمري يطول بغابة الأحزانفلقد وجدت العيش في ظل الردىكالموت قهرا ليس يختلفانصور المذابح كل يوم عفتهامن ذا يحل الفتك بالإنسان؟أماه .. صلي واضرعي وتهجديواستغفري ربي رفيع الشانوتذكريني في الصباح وفي المسابدعائك المأثور .. بالقرآنقولي لأخواني الصغار بأننيضحيت من أجل الثرى اللبنانيمن أجل أن تحيا بلادي في الذرىوطنا لكل الأهل والخلانالآن أشعر بالهدوء لأننيفجرت في صلف العدا بركانيحطمت فيهم نزعه مغرورةوملأتهم بمرارة وهوانعلمتهم أن العروبة قلعةوالأرض حب راسخ البنيانأماه .. أرجو الآن أن تتأكديأن الخنوع يقود للطغيانوتأكدى ياأم إذ لم ننتفضسنكون حتما واحة الغربانفهبى لإخواني الحياة كريمةبالثأر ممن شردوا أخوانيأزكي التحدي في دماهم .. أشعلينارا تبيد معاقل العدوانلاتخشي الموت الذي قد ضمنيفالموت للأحرار عمر ثانهذا النداء إليك لو حققتهستغيرين خريطة الأزمانوتؤكدين عروبة من دونهاتتوقف الدنيا عن الدوران