الأحد ٢٩ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم
هل للزمن أهواء؟
نتسائل: أيد الزمن ترمي بنا في صرعات الحياة على اختلافها مع الأخرين ومع أنفسنا، تغيرنا وتجعل منا أًناسا أقوياء نتسلط وضعفاء نجزع أم ننساق وراء أطماعنا وأهوائنا التي تنشب مخالب التملك في أعماقنا تجعلنا بلا قناعة، ونرمي بها عبئاً على الزمن لائميه مجدفين عليه بأنه قد كسر أكتافنا في أحماله الثقيله، ولكن لو صمتنا قليلاً لنجده يخاطبنا بصمت متخثراً ألماً عن ذاته المرتابه من أهواء الأنام قائلاً :
يا لائميني في الكروب وريب المنونرغما ًوأنا أعزل المرام ِفلا أنساق خلف أحلام رسمتهاعصيان النفوس للأقدار ِولست ُمن يحمل السيفويطعن بها القلوب لتدم ِو لا أتسربل بثوب الحملانوأكنز الشر في وجدان ِصمتي لا يشتهي كوؤسالرذائل ولا عقبات الانام ِولا أروي صهريج الوغاعارمه بحمئة الدماء ِأمرَّ مرور السنا لا هزيعولا لظى ولارؤى يران ِ
نتسائل: لو كاد الزمن ينطق لحمرّ لسانه كجمر هاجياً رذائلنا سائماً تخاذلنا أمام المطامع وإجحادنا أمام الخير والعرفان، قائلاً فينا :
كل نفس شامخةً في الوجودوترنو امتلاك الأكوان ِتستقي من مخادع القلب مكنونالضمائر مختمر المراو ِوالأحشاء تمنطقت بالفجورولا تأبه الخير ولا العرفان ِخلف ستائر الشرائع تلونت لوائحالمظالم والتحفت بعواصف الإزراء ِوسقام النفوس كثيرُ المطامعلا تقطر منهم الا البغضاء ِتداعوا على الزمن بمقتاً وإفتراءبأنهم لا يجتنُ منه الا الدواه ِوألسنتهم توطد المحبه والإخاءوقلوبهم لا تنبض الا المراث ِوعندما تعانقهم الشدائد ينشدونالرجاء وتذرف عيونهم كَرى النُبل الصاف ِفبعد أن يشتد أزرهم تعودلتغدق نفوسهم برذائل الشيطان ِفيا نفس كفاكِ ردىفلا تجني منه الا المظام ِ