هل زُفّت الأيام تخفرها الزهور
| هل زُفّتِ الأيّام تَخفرها الزّهور | أم سيقتِ الأحلام للنّحر |
| والصّدى أنّاتها عبرَ الدّهور | إنشودةٌ تختلجُ في النّحر |
| ترتيلُ إنجيلي وسفح الطّور | وأعقابُ رُهبانٍ به تَسري |
| والفَرقدُ القُطبيّ زاهي النّور | وأنا وطَيفكِ شَدّ مِن إزري |
| والدّيرُ عِندَ السّفحِ كالعُرجون | أمسى كإكليلٍ به نذري |
| وغاباتُ صفصافٍ وبعضَ الدّور | ونسيجُ إشعاعٍ منَ الفجر |
| هنا وقُربَ الدّير يَبدو النّور | كالمَاسِ لا كالكوكبِ الدّرّي |
| روضٌ وأفنانٌ بها وطيُور | وكواعِبٌ كالرّيمِ في النّهر |
| يلهينَ بالسلسالِ والبلّور | فأغُضّ أبصارٍ بها وزري |
| سُبحانه الخلّاق كيف تَحُور | وتموج في أنسامهِ العطر |
| والقلبُ ملتاعٌ بهنَّ فَتون | يَنساقُ للأشواقِ بالعُذر |
| والصّدرُ من خَفقانه معذور | يَنتفضُ مثل الطّير في النّحر |
| فالعقلُ أضحى في الهوى عُصفور | يَرضى بحُكمِ القيدِ في الأسرِ |
