

مناجاة
لهُ يا مـالِكَ المُـلكِ الـعَظيمِ أجِـبْ
ما حَرَّ في الصَّدرِ مِن دَعوى بِها الآهُ
قَدْ عَزَّ في النَّفسِ تَوقٌ زاد في كَبَدي
حـتّى غَـدَوتُ كَـطِفلٍ خاضَ منفاهُ
عَجِزتُ مِن لُغَةِ الضّادِ التي جَرَحَت
لِسانِيَ، الذّكـرُ فيـهِ البُعدُ أفـناهُ
لولا كِتابُكَ فيهِ الوَعظُ أنجَمَني
لَكُنتُ مِمّنْ بِهِ الأنداءُ أشقاهُ
حَمدي إليكَ بِهِ شُكرٌ أُواصِلُهُ
بِقُربِكَ السّعدُ كَم واللهِ أهواهُ
خُذني إليكَ بِصِدقٍ إنَّ بي وَلَهاً
لِوَجهِكَ، الملكُ قَد مَنّيت يُمناهُ
الكُـلُّ يفنـى فلا دُنيـا تُخَـلِّدُهُ
رَحْلٌ بِحَقِّ الّذي سواكَ سوّاهُ