ممدوح عدوان : الشاعر ، الصحفي ، المترجم ، المسرحي ، السيناريست ، الروائي ...
ممدوح عدوان : الشاعر ، الصحفي ، المترجم ، المسرحي ، السيناريست ، الروائي ...
كل هذه المواهب ، والطاقة بلا حدود ، رحل بعد صراع مع المرض الخبيث ، بعد مقاومة عنيدة هي من سمات شخصيته العنيدة في الحق وحب الحياة واحترامها .
ممدوح عدوان الذي أغنى الحركة الثقافية العربية ، ابن الريف السوري ، الذي لمع في سماء دمشق وبات أحد نجومها المضيئة منذ وفد إليها للدراسة في جامعتها . انحاز دائماً لقضايا الأمّة ولحريّة الإنسان العربي وحقّه في الحياة الكريمة .
دائماً كان صوته لفلسطين ، انتمى إليها لا بحكم الولادة على ثراها ، ولكن بالوعي بما تمثّله في حياة الأمة ، ومصيرها ، ومستقبلها .
في شعره ، ومقالاته ، وروايته الكبيرة ( أعدائي) ، ومسرحه ، ومداخلاته في الندوات والمؤتمرات ، كانت فلسطين حاضرة ، بارزة الحضور .
إننا ونحن نودّع ممدوح عدوان ، الصديق والأخ ورفيق الدرب ، نعلن أننا فخورون به ، وأن له في قلب فلسطين وشعبها مكانة يستحقها ، هو الذي كتب ذات يوم ( لو كنت فلسطينياً ) ،ومع ذلك فهو العربي الفلسطيني ، المثقف المبدع ، و( لو) لم تحل بينه وبين أن يكون المبدع المقاوم حامل راية فلسطين ، الموجوع دائماً بألمها ومعاناة شعبها .
ممدوح عدوان ظلّ يبدع حتى اللحظة الأخيرة من منازلته للمرض الخبيث ، هكذا ، كما أهله شعب فلسطين ، الذين اعتزّوا به ، ومحضوه حبّهم واحترامهم .
إننا وبكل الاعتزاز نعتبر ممدوح عدوان المبدع العربي السوري الكبير واحداً من أخلص أدباء ( فلسطين ) القضيّة وأكثرهم عطاءً .
سيبقى ممدوح عدوان طاقة كبيرة حاضرة شاحذة للهمم ، بما أبقاه من إبداعات .
ممدوح عدوان قدّم أمثولة في مقاومة المرض الذي دهم حياته في عّز عطائه ، كما قاوم أمراض الجهل ، والتخلّف ، والاستبداد في الحياة العربية ...
نعتز به مثقفاً شجاعاً عنيداً
ونعلن باسم تجمع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين منحه عضوية الشرف ، ليكون معنا دائماً نحن المؤمنين بفلسطين ، ووحدة الأمّة ، وبأن الإنسان ولد ليعيش حرّاً سيداً ...
المجد للشعر ، للإبداع يعلي من شأن الحياة والإنسان
لروحك الرحمة أيها الأخ والصديق ممدوح عدوان
الأربعاء 22/12/2004