الخميس ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم قيس طه قوقزة

مــَزَامــِير ْ

إهداء إلَى سَيدَّي الشِّعرْ
يا أيها الشِّعـرُ ...كم نَهوى وتنساَنَا
 
وكَمْ نُــبَــادِلـُكَ الضَّراءَ إحســـــــــــــاَنا
 
ياَ أيُّها الشِّـعرُ…كَمْ أسقَيَتني أَلمَا ً
 
وَكَمْ شَرِبْتَ بعظْمِي نَخْبَ فـُرقانـــــَـــا
 
أَخذْتَ للمجَدِ غَيرْي بَعْدَمَا كفـَرُوا
 
أَينصِفُ العَدْلُ في ذا الكون ِ بُهتَانــــــا؟
 
لِما تَرَكْتَ جُمُوحَ المـَوجِ ِ يأخُـذ ُني
 
لقبلة ِ الملح ِحتَّى مـِتُّ ظمآنـــــــــــــــا؟!
 
لما تطرَّفتَ في ظلمــي وفي وجــعي
 
حتى غدا الظلمُ في كفيكَ ميزانــــــــا؟!
 
ماذا يفيـدكَ موتي بعدما امـتــلأتْ
 
ثلاجة ُ الموت ِ من أجساد ِ قتـــْـــــــلانا؟!
 
تبدي سكونكَ مع صمتٍ يحيرُ بـهِ
 
من جَــــرَّب َ الموجَ حتى صار رُبّانــــــا
 
تُسقيهِ كفَّاكَ خمراً حينَ تأخـــــــذهُ
 
إلى العواصــــــــــفِ مُقتاداً وطـَوْعـَانــا
 
وتجعلُ الموجَ لحناً حــــينَ تعــــزفهُ
 
أناملْ الموتِ في كفَّيـــــكَ مُرجانــــــــــــا
 
يا أيها الشعرُ أخبرهمْ بأنَّ دمـــــي
 
حنَّــــى قوافيكَ حتى صرتَ فتّانــــــــــــــا
 
أنا الخبيرُ بدينكَ يا عدو دمـــــــي
 
لقدْ عرفتكَ حتى صرت َ شيطانـــــــــــــا
 
لقدْ عشقتكَ طفلاً لستُ أعرفُنـــي
 
حَتـَّى حـُمِلتُ على كفـَّيك َجُثمانــــــــــــــــا
 
إنّي أُحبكَ ملئ الآهِ أُطلقـــــــــــــها
 
أيعشــــــــــــقُ المبعدُ المنفيُّ سجَّانــا؟؟!
 
خمسونَ َ عاماً وقدْ بـِِعنـَا مرافأنـــــــا
 
؛لتقرعَ الكأسَ في حاناتِ ذِكـرانـــــــــــا
 
خمسون َ عاماً تزفُّ الشمسَ مُرغمة َ
 
إلى الظلامِ تصبُّ الخمرَ نشــْوانــــَــــــــا
 
خمسون َ عاماً أفاقَ الليثُ مُكتئبا ً
 
وأصبحَ العمرُ للجـــــــــــــرذان ِعُنوانــا
 
يا أيها الشِّعرُ كم أخلفتَ موعدنــــــــا
 
وكمْ حـَنـثـتَ من الإيمان ِإيمانــــــــــــا
 
وكمْ عبثتَ بجرحي وكم كتبتَ لنـــــــا
 
من الهزائم ِإنجيلا ًوقـُرآنـــــــــــــــــــا
 
لقدْ توضَّأتَ في دمعي وفي وجعــِي
 
فأينَ صليّتَ حينَ استشهدتْ قانـــــــــــا
 
وحقُّ عينيكِ لم أعثرُ على وَلـَهـــِي
 
وقدْ بحثتُ بهذا العمر ِِ أزمانــــــــــــــــــــا
 
وحقُّ عينيكِ يا قدِّيستي انتحرتْ
 
كلِّ الجراحِ ِ ولا لم يبـقَ إلاَّنــــــــــــــــــــا
 
إنِّي سأكتبُ في بابِ الهوى أبــدا ً
 
لا يعرفُ الشِّعرُ قُرصاناً وربّـَانـــــــــــــــا
إهداء إلَى سَيدَّي الشِّعرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى