السبت ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم
مرثية المتوسط
إلى الذين قضوا على ضفاف المتوسط،
المهانون في بر العرب،
الساعون إلى فردوس العجم،
شهداء كانوا على الرغم من أنف فتاوى السلطان،
من طنجة كانوا أم من إسكندرية (كمان أو كمان)،
وجع على وجع أهدي هذا البيان..
ضاع البلدهاهو ذا طابوريتبعه طابورذا يعصره الأسىوذاك يشقه ساطورهاهو ذا الليل تلاحقت أمواجهويداك وسط البحر تلوح لوح الغريقوالمراكب من حولك تنفضتولي ظهرها للأنينوحدك في البحر الموحش تهوى إلى القرار الدفينوحدك يعلو صوتك بالحشرجةوحدك يمد السحاب إليك حبالا من لهيبنارا تصبح أيها المتوسطوالغدير فيك مقصلة إعداموالشط عندك الجحيمنارا تصبح أيها المتوسطوقودك الفتى الغضوبراعمك ’’يا طارق’’ الفتحهي الحطبهي هي الفتيلقائدا مررت مرة هناوها أنت ترجع السيف إلى غمده قتيلأحمر المدى فيك أيها المتوسطوأسود نهار طنجةوغدا الحلم في الإسكندرية نزيففبأي البلاد أؤمن بعدك يا متوسطوأين أين أحط الرحيلأذبح على عتباتك صنوف البلاغةوأفتح القلب على مصراعيه ذليللا البيان يستر عورتيولا النحو يشفي ذا اللسان الجريحتشهق التفعيلات حوليوبحور الشعر أمام بحرك ثكلىوالوزن مقبوضمنهوكمشطورذبيـــــحفبأي الأوزان أرثيكوها قد عجز إتيان بحرك الخليلفاقذف من شئت من الأكباد يا متوسطوالفظ من حولك كل القصائدوكل شاعر وقف بصخر عتباتكامسخه قرداوصادر منه كل حلم جميلزمن الشعر ولىوها زمن اللظىيبعث ’’نيرون ’’ من حرائق روماويخرج النمرود ليحرق ما تبقى من الأحلامويأسر من كل الحدائق النسيم العليلزمن الشعر ولىوها هو يا ’’طارق’’ فاتح في زمننا عظيميحرق الفرسانيترك المراكب للعبيدفتحوا للهم فينا الثغوراوعلى باب القلب أقاموا المتاريسلا النسيم يهب من صدريولا أهداب العين تنسج بعد أعاريض القصيدوها هو البلد طابوريتبعه طابورذا يعصره الأسىوذاك يشقه ساطور