

محاسبة
لعبد الحميد الماسخ
الحقُّ أبقى من ظنونكِ فاحذرييا نفسُ خيطَ الوهم تحت المِجهرِرفّتْ معالمه فرقّتْ فاختفتْبين الضلوع : ُرؤىً كذَوْبِ السُكّرِوأراكِ يا نفسُ ارتضيتِ بمقعدٍللسمْعِ بين تذلُّلٍ وتحسُّرِتتلهفين على سرابٍ , تهربينمِن الصوابِ إلى خرابٍ مُثمرِوالحقُّ يرسلُ غيمه ورعودهتهدي إليه برحمةٍ وتجَبُّرِيدعوكِ .. لبِّي . يجتبيكِ . تأدَّبييُلقي عليكِ بسِرِّهِ . فتدبَّريفالقبرُ مُنتظرٌ ، وخطوكِ: عمرُكِ المهدورُ بين تقدُّمٍ وتقهقُرِما عادَكِ الماضي الغنيُّ ، بنورهِيُسْرُ الحقيقة في الخيال المُعْسرِمُتحرِّرًا يرقي على خيط الُتقىويطيرُ في الآفاق دون تحجُّروهجرْتِه يا نفسُ بعد تذوُّقٍغسَلَ الجوارحَ بالصفاءِ الأطهَرِورضيتِ للطين الرتيبِ يفورُ فيجنبيكِ من نبع الدُجى المتحدِّريا نفسُ فانتبهي إلى الموتِ الذيبالبابِ بين تأرُّجحٍ وتسعُّريأتي . فلا نسبٌ ولا مالٌ ولاخِلٌّ ولا جاهٌ يبيعُ ويشتريويسُوقكِ العملُ الذي قدّمْتهِليرى مقامَكِ عادلٌ لا يفتري .
لعبد الحميد الماسخ